رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السير جون جينكنز يتهم بريطانيا بالتقاعس في مواجهة «الإخوان»

السير جون جينكنز
السير جون جينكنز

اتهم السير جون جينكنز، السفير البريطاني السابق في كل من السعودية والعراق وسوريا والذي قاد مراجعة تقرير الحكومة البريطانية لحصر خطر جماعة الإخوان في عام 2014، سلطات بلاده بالتقاعس في مواجهة تطرف جماعات الإسلام السياسي، مشيرًا إلى أن تلك الجماعات تتحالف مع عناصر من اليسار البريطاني لنشر العنف والكراهية في البلاد.
 

بريطانيا فشلت في مواجهة الإسلام السياسي

وفي تقرير على صحيفة "التليجراف" البريطانية، قال جينكنز إن السلطات في المملكة المتحدة فشلت في مواجهة التحدي المتمثل في محاربة خطر تيار الإسلام السياسي الذي يقف وراء العديد من الممارسات البغيضة والمتطرفة التي تقوض التماسك الاجتماعي، فضلًا عن نشر التعليقات التي تدعو إلى العنف والكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.  

وأضاف “الشرطة البريطانية تتسامح في كثير من الأحيان مع ما لا ينبغي التسامح معه، لا سيما تجاه التهديدات التي يتعرض لها الأقليات في بريطانيا على يد جماعات الإسلام السياسي”.

وتابع "هناك تحالفا غريبا بين عناصر من اليسار البريطاني والإسلاميين المتطرفين، و كانت الحكومات البريطانية المتعاقبة ضعيفة في تحدي هذا الأمر بسبب سوء فهمها، مضيفا أن السلطات في بلاده منشغلة في ملاحقة الجرائم الفكرية على وسائل التواصل الاجتماعي ، والتقارير الصحفية، بينما تتغافل عن مواجهة خطر الإسلام السياسي، معتبرا أن ذلك  يزيد الأمر سوءا. 
 

علاقة جماعات الإسلام السياسي واليسار

واستطرد الدبلوماسي البريطاني البارز قائلا " الأمر لا يتعلق بالإسلام ، بل بالإسلاميين  وجماعات الإسلام السياسي والحلفاء الذين وجدهم الإسلاميون في اليسار البريطاني. يتعلق الأمر بالامتناع الغريب من الحكومات البريطانية المتعاقبة عن الدفاع عن المبادئ الليبرالية"، واصفا ذلك السلوك الحكومي بأنه يمثل "تهديدا حقيقيا للبلاد". 

وفي ختام مقاله، دعا جينكنز الحكومة البريطانية إلى السير على خطى الرئيس ماكرون في فرنسا والمستشار كورتز في النمسا في محاربة جماعات الإسلام السياسي، قائلا "إنه قبل سبع سنوات ، في سياق تقرير الإخوان الذي علمت على مراجعته، اقترحت على ديفيد كاميرون أن نفعل الشيء نفسه. وما زلت أنتظر ذلك". 

جدير بالذكر أنه في عام 2014، أمر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بإجراء تقرير عن جماعة الإخوان ، وأعده فريق يقوده السير جون جينكينز وبحث التقرير فلسفة الإخوان وخطرها على أمن المملكة المتحدة.

ومن أبرز النتائج التي خلص إليها التقرير، أن الانتماء لجماعة الإخوان أو الارتباط بها أو التأثر بها يعتبر مؤشرا محتملا للتطرف، خاصة وأن تنظيم الإخوان، وبناء عليه، أقرت الحكومة البريطانية مجموعة من الإجراءات الحازمة تجاه التنظيم الإرهابي، منها رفض تأشيرات الدخول لأعضاء الإخوان أو المرتبطين بهم ممن لهم تصريحات تؤيد أو تحبذ العنف والتطرف.