رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستقبل تفاعل البشر مع الإنسان الآلى فى بيت السنارى الأثرى.. غدًا

فيلم  روبولوف
فيلم روبولوف

بالتعاون مع المركز الثقافي النمساوي٬ يستضيف بيت السناري الأثري بالسيدة زينب٬ في السابعة والنصف من مساء غد الإثنين٬ عرضًا للفيلم النمساوي الوثائقي٬ “روبولوف”ـ من إخراج ماريا أرلاموفسكي.

وتبلغ مدة عرض فيلم "روبولوف" 75 دقيقة٬ وتدور أحداثه حول مستقبل تفاعل البشر مع الإنسان الآلي المشابه للبشر. وتقوم مخرجة الفيلم ماريا ارلاموفسكي باستعراض مدي ارتباطنا بالإنسان الآلي المشابه للبشر. ففي المستقبل القريب سوف يقوم الإنسان الآلي بخدمتنا في المنازل وسوف يقوم بتدريس أطفالنا وبتعزيتنا في أوقات المحن وربما يصبح الإنسان الآلي شريكا للحياة في يوم من الأيام.

كما يطرح فيلم "ربولوف" عدة أسئلة من بينها: كيف سنتقبل هذه الكائنات الآلية الجديدة؟. هل سوف تقوم بملء الفراغ الاجتماعي الذي لم نعد نستطيع ملئه؟ وما تأثير ذلك علي العلاقات بين البشر الطبيعيين؟ "ربولوف" فيلم وثائقي جذاب في زمن تصبح فيه الاختلافات بين البشر والإنسان الآلي أكثر ميوعة.

يعرض فيلم "ربولوف" ناطقا باللغة الألمانية٬ ومصحوبا بترجمة إلي اللغات: اليابانية٬ الإنجليزية٬ الأسبانية٬ الكورية٬ والصينية. مع التشديد علي تطبيق كافة الاجراءات الإحترازية ضد فيروس كورونا.

يشار إلي أن بيت السناري الأثري ــ بيت العلوم والثقافة والفنون٬ تابع لمكتبة الإسكندرية والتي بدأت في تجهيز بيت السناري الذي يقع في حارة منج بالسيدة زينب بالقاهرة٬ ليكون مركزا ثقافيا كبيرا وبيتا ً للعلوم والثقافة والفنون وكان الدكتور الفنان فاروق حسني؛ وزير الثقافة، قد أصدر قرارًا بتسليم منزل السناري لمكتبة الإسكندرية بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية.

ويهدف بيت السناري إلى إحياء المجمع العلمي المصري القديم الذي أسسه نابليون بونابرت في هذا المنزل، حيث أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة، والتي أهديت لمكتبة الإسكندرية نسختها الأصلية من الدكتور بطرس غالي، السكرتير العام السابق للأمم المتحدة.

ويشهد المنزل نشاط متنوع ومثمر للشباب مثل صالون الشباب الأدبي، وكذلك يقام بالمنزل عدة معارض فنية وحفلات موسيقية وغنائية ودورات تدريبية في الخط العربي القديم واللغة القبطية والخط الهيروغليفي، كما تعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات.

ويعد بيت السناري الأثري واحدا من القصور الفخمة الباقية التي تم بناؤها للصفوة في هذه المنطقة. عرف هذا البيتِ كأحد ثلاثة بيوت ــ والبيتان الآخران مُنْذُ ذلِك الحينِ قَدْ حُطّما ــ الذين تمت مصادرتهم مِن قِبل الفرنسيين عام 1798 وذلك لإسْكان أعضاء لجنةِ العُلومِ والفنونِ، التي جاءتَ ببعثةِ نابليون العسكرية لعمل دراسة منهجية للبلادِ.