رشا أبو شقرة: جيبوتى عمق وأمن قومى لمصر.. ورسائل الرئيس تحمل دلالات قوية

أكدت الدكتورة رشا أبو شقرة، أمين سر لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتى جزء من التوجة العام لسياسة الدولة المصرية حول العودة إلى الجذور الإفريقية، مؤكدة أن توطيد العلاقات المصرية مع إفريقيا أصبح أولوية من أولويات السياسة المصرية فى الفترة الأخيرة.

وأضافت أبو شقرة، فى تصريح خاص لـ"الدستور"،  أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدول الإفريقية تمثل حوالى 33% من نسبة زياراته الخارجية، مضيفة أن هذا يدل على أنه مؤشر قوى جدا على حرص القيادة السياسية على توطيد العلاقات المصرية الإفريقية.

وأوضحت أمين سر لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أن دولة جيبوتى عمق وأمن قومى بالنسبة لمصر، وهذا لموقعها الاستراتيجى، موضحة أن مفهوم الأمن القومى أصبح أوسع من كونه مرتبط بدول الحدود فقط ليشمل الدول التى تربطنا بها مصالح والتى تطل على نفس المسطحات المائية.

ولفتت أبو شقرة، إلى أن الدولة المصرية حريصة على تكوين علاقات فى محيطها الإفريقى من كافة الاتجاهات، لافتة إلى أن جيبوتى مهمة جدا فى موقعها الاستراتيجى كونها تطل على باب المندب وعلى البحر الأحمر، وكذلك حدودها مع إثيوبيا.

وتابعت: ميناء جيبوتى ميناء مهم جدا كل الدول الإفريقية تعتمد عليه خاصة الدول غير الساحلية أو الدول الحبيسة مثل إثيوبيا صادرتها وواردتها تتأثر جدا بدولة جيبوتى، متابعة  إلى أن كبرى الدول لديها قواعد عسكرية فى جيبوتى مثل اليابان والولايات المتحدة وفرنسا، وهذا نابع من الأهمية الاسترتيجية لها وتأمين المصالح الخاصة بهذه الدول.

وأشارت ابو شقرة، إلى أنه كانت هناك رسائل مهمة جدا من الرئيس عبد الفتاح السيسي فى المؤتمر الذى عقد مع نظيرة الجيبوتى، وتحمل دلالات قوية، أهمها أنه تحدث عن التعاون الاقتصادى وإنشاء فرع لبنك مصر فى جيبوتى، وهذا تعاون مهم جدا، خاصة أن دولة جيبوتى دولة كانت بها حرب أهلية من 1991 إلى 1994، وهذه الحرب دمرت الاقتصاد وبدأت فى التحسن فى الناتج القومى، مشيرة إلى ان موارد جيبوتى الطبيعية محدودة تعتمد فى مواردها ودخلها على موقعها الاستراتيجى فقط ، وتعتمد جيبوتى على الرعى ، ونسبة الزراعة بدولة جيبوتى ضئيلة لان مناخها قاسى والتربة سيئة .

وتابعت:  الرئيس السيسي تحدث عن نقطة هامة وهى الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وهى مهمة جدا لانها الزراع القوى لوزارة الخارجية المصرية، وهذه الوكالة تقوم بعمل تدريب وتأهيل لكل الكوادر واصحاب الخبرات فى الدول الافريقية وخاصة الكوادر الشابة.

واستكملت أمين سر إفريقية النواب،  تبادل الخبرات وتدريب الكوادر الشابة وتجربة مصر فى تمكين الشباب تجربة ناجحة جدا ومن المفترض ان تنتقل هذه التجربة الى الدول الافريقية وكذلك تجربة الاصلاح الاقتصادى وهى تجربة رائدة بالاضافة الى التجربة الصحة فى مصر مهمة وناجحة جدا ولابد ان تنتقل الى جيبوتى والى اغلب  الدول الافريقية لان اغلب هذه الدول لديها معاناه وانخفاض فى معدلات التنمية وارتفاع فى معدلات البطالة ، وبالتالى نقل الخبرة والتجربة الناجحة وتدريب الكوادر كل هذه الاشياء مهمة فى استثمار العلاقات المصرية الافريقية .

وأكدت ابو شقرة، ان مصر كانت تدعم الدول الافريقية فى السابق فى مواجهة الاستعمار ، وتدعمهم الان فى محاربة الارهاب والفكر المتطرف من خلال مبادرة " اسكات البنادق " والتى اقرها الاتحاد الافريقى ومصر كانت اكبر الدول الداعمة لهذه المبادرة ، ومصر داعم قوى للقارة الافريقية فى الاستثمار فى المجال البشرى والمجال الاقتصادى والثقافى وتأهيل وتدريب الكوادر ، كل هذا خطوة من خطوات النجاح للسياسة الخارجية المصرية والتقدم نحو علاقات مثمرة وناجحة مع اشقاءنا فى القارة الافريقية .