رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكويت تؤكد ضرورة معالجة الأوضاع الإنسانیة للفلسطينيين

وزير خارجية الكويت
وزير خارجية الكويت

أكد وزیر الخارجیة الكويتي وزیر الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشیخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، ضرورة معالجة الأسباب الجذریة للأوضاع الإنسانیة للشعب الفلسطیني، مشيرًا إلى أن ذلك لن یتحقق إلا بإزالة الاحتلال وبتحقیق السلام الشامل كخیار استراتیجي وفق قرارات الشرعیة الدولیة ومبادرة السلام العربیة.

جاء ذلك خلال ترأس وزير الخارجية الكويتي، وفد دولة الكویت المشارك في أعمال الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الإنسان؛ لمناقشة الملف الفلسطیني على مستوى وزراء الخارجیة لبحث تداعیات الأوضاع الإنسانیة في الأراضي الفلسطینیة المحتلة والتي عقدت الیوم الخمیس، عبر تقنیة الاتصال المرئي والمسموع.

وقال الشیخ أحمد ناصر المحمد، في نص كلمته: "إنه لمن المؤسف أن یقف المجتمع الدولي مكتوف الأیدي أمام حالة اللامبالاة لقوات الاحتلال الإسرائیلیة تجاه القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.. إذ لا تزال القوة القائمة بالاحتلال لأرض فلسطین وباقي الأراضي العربیة المحتلة..مستمرة في انتھاكاتھا في شتى المجالات وھو الأمر الذي یستدعي ضرورة إعمال مبدأ المساءلة والمحاسبة لجمیع انتھاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطینیة المحتلة وعدم إفساح المجال للقوة القائمة بالاحتلال للاعتقاد بأنھا تمتلك الضوء الأخضر لمواصلة ارتكاب جرائمها دون تداعیات".

وأضاف وزير الخارجية الكويتي: "إن ما قامت وتقوم به القوة القائمة بالاحتلال من تھجیر وبناء المستوطنات في القدس وخاصة في حي الشیخ جراح، تشكل عملیة انتھاك واضح وصریح للقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقیة جنیف الرابعة ولجمیع القرارات الدولیة ذات الصلة وھو الأمر الذي یستلزم من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان العمل على تفعیل الآلیات القانونیة لضمان المساءلة والمحاسبة".

وأشار الوزير الكويتي، إلى أن "مصداقیة مجلس حقوق الإنسان أصبحت على المحك إن لم یتم التعاطي بحزم مع انتھاكات المحتل الإسرائیلي وخرقه للمواثیق الدولیة مع العمل على إرسال رسالة واضحة لضمان المساءلة والمحاسبة.. ومن ھنا فإننا ندعو الدول الأعضاء في مجلسكم إلى دعم مشروع القرار المطروح على دورتنا الطارئة ھذه".

وقال وزير خارجية الكويت في ختام كلمته: "في 21 مایو تم وقف إطلاق النار لكن الاحتلال الإسرائیلي لازال مستمر والحصار على غزة مستمر ومشروع الاستیطان الإسرائیلي مستمر وعلیه ستبقى جذور ھذه الأزمة قائمة ومستمرة بل ومرشحة مرة أخرى للانفجار في أي لحظة ومن ھنا فإننا نؤكد على ضرورة معالجة الأسباب الجذریة للأوضاع الإنسانیة للشعب الفلسطیني الشقیق ولن یتحقق ذلك إلا بإزالة الاحتلال وبتحقیق السلام الشامل كخیار استراتیجي لنا وفق قرارات الشرعیة الدولیة ومبادرة السلام العربیة".