رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بينها ثلاثية إبراهيم عبدالمجيد.. مشاريع أدبية اكتملت خلال عزل كورونا

 إبراهيم عبد المجيد
إبراهيم عبد المجيد

جائحة كورونا لم تصبح مرادف لكل ما هو سلبي وفقط، مؤخرا ظهرت إيجابيات كورونا في بعض الأوساط، منها وسط الأدباء في مصر، بعد أن صرح بعضهم عن اقتراب نشر أحدث مشروعاتهم الأدبية التي استطاعوا الانتهاء منها بفضل كورونا، التي حبستهم لفترات طويلة في البيوت، بعيدا عن تسارع الحياة المعاصرة التي لم تعد تعطي للجميع الوقت الكافي لممارسة ما يحبون.

البداية كانت مبكرة جدا بعد مجموعة من الرسائل نشرتها الكاتبة والروائية منى الشيمي في بدايات الأزمة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وجهتها إلى زوجها، الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام، أسامة الرحيمي، والذي بادلها الرسائل، المكتوبة بلغة أدبية رفيعة، كانت سببا في جمعها داخل كتاب صدر في بدايات الجائحة، تحت عنوان "صباح الخير يا منى – رسائل بنت الشيمي وابن الرحيمي".

 

الروائية منى الشيمي

رحلة معتادة إلى مدينة الغردقة، محل سكن الروائية منى الشيمي، من أجل إنهاء بعض الأوراق، لنقل عملها إلى القاهرة، لكن الصدفة وحدها كانت سببا في استمرار البقاء داخل المدينة لأكثر من شهر، بعد ظهور أولى حالات كورونا بالغردقة، مارس 2020.

توضح منى الشيمي لـ"الدستور"، أنها نشرت الرسائل، فكان الرد سريعا من زوجها، أسامة الرحيمي، لكن ليس برسائل وفقط، إنما سافر إليها دون الانقياد إلى أي مخاوف متعلقة بذلك الضيف الثقيل المجهول على العالم.

ثلاثية إبراهيم عبد المجيد الثانية

الكاتب والروائي إبراهيم عبد المجيد كان صاحب النصيب الأكبر من الجائحة، التي منعته عن ممارسة شغفه في الخروج وحضور الندوات ومقابلة الأصدقاء.

يشير إبراهيم عبد المجيد لـ "الدستور": "استغليت حبسة كورونا وكنت أكتب عمل بدأت فيه أكتوبر 2019، قبل الجائحة، غير أن حبسة كورونا ساعدتني كثيرا، فأنجزته، وهو رواية كبيرة وثلاثية".

الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد

يوضح إبراهيم عبد المجيد: "رغم عدم انضمامي لأي عمل سياسي إلا أنني متابع للأحداث، وعلى العكس من الحديث عن متلازمة ستوكهولم المرتبطة بالتعلق بالسجان، كتبت في روايتي ما يخالف ذلك، وجميع شخصيات الرواية مرت بظروف حاولت التغلب عليها".

سر مي خالد

 الكاتبة والروائية مي خالد تقول عن روايتها المقبلة "سر العنبر"، أنها المرة الأولى التي تكتب رواية تدور عوالمها في مدينة القاهرة فقط.

توضح مي خالد لـ "الدستور": "دائما كنت أهتم بتقديم أفكار روائية عابرة للثقافات، أما في روايتي المقبلة فالأحداث جميعها تدور في القاهرة بين أحياء مصر الجديدة والحسين".

الروائية مي خالد

تضيف مي خالد: "عادة، لظروف سفري، أتأثر بالبيئات المختلفة التي أتواجد فيها؛ مع إيماني بمصريتي، هناك أيضا محبتي للثقافات الأخرى، لذلك تخرج كتاباتي وبينها مزيج للعالمين، لكن مع ظروف كورونا، أصبح السفر من الصعوبة بمكان، لذلك دارت روايتي «سر العنبر» في القاهرة فقط، بين أحياء مصر الجديدة، والحسين، حول وكالة العنبرين، التي تم هدمها قبل أعوام".

البشبيشي تحكي فاطمة السودا

الناشرة والروائية هالة البشبيشي بدأت في كتابة روايتها الثانية عام 2016، لكن حدث أكثر من مرة أعطال في جهاز الكمبيوتر أو نسخة التشغيل ما تسبب في ضياع المتن المكتوب، ولم يتبق من الرواية سوى العنوان.

 وكانت فترة كورونا الوقت الأفضل للانتهاء من مشروع اعتقدت لوهلة أنه لن يظهر للنور.

الروائية والناشرة هالة البشبيشي

توضح هالة البشبيشي لـ"الدستور" أن الشخصية الأساسية في الرواية "فاطمة السودا"، وحولها خمس شخصيات داخل العمل، مضيفة: "تدور أحداث الرواية حول المواجهة بين الماضي والحاضر، الأصالة والمعاصرة، بداية بشكل المباني، مرروا بالعلاقات، الخاصة والعامة، والحنين للقديم".

اهتمت هالة البشبيشي في رواية "فاطمة السودا" بشكل خاص بالجوانب الإنسانية، والهموم الخاصة بالمرأة عموما، إلى جانب أنها تطرقت للفقد في العموم داخل أحداث العمل.