رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصحة العالمية»: وفاة 115 ألف عامل بالرعاية الصحية بسبب كورونا

كورونا
كورونا

قال المدير العام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن ما لا يقل عن 115 ألف عامل بمجال الرعاية الصحية لقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا المستجد منذ بداية الجائحة، داعيًا إلى توزيع اللقاحات على نحو أكثر إنصافا.
 

واعترف جيبريسوس- في افتتاح الدورة الـ74 للجمعية العامة للصحة العالمية اليوم الإثنين، وفقا لصحيفة (الجارديان) البريطانية- بالتضحيات التي قدمها هؤلاء العاملون خلال الأزمة الصحية، مضيفًا أنهم غالبًا ما كانوا يفتقرون إلى معدات الحماية الشخصية واللقاحات.
 

وأضاف: "أن ما يقرب من 18 شهرًا، وقف العاملون في مجال الصحة والرعاية في جميع أنحاء العالم بين الحياة والموت، ولقد أنقذوا أرواحًا لا تعد ولا تحصى وقاتلوا من أجل أخرى زهقت، على الرغم من بذلهم قصارى جهدهم".

وتابع: "أُصيب الكثيرون بالعدوى، وعلى الرغم من عدم كفاية التقارير فإننا نقدر أن ما لا يقل عن 115 ألف عامل في مجال الصحة والرعاية قد دفعوا الثمن الأعلى في خدمة الآخرين".
 

وشدد على أن التوزيع العالمي للقاحات غير عادل، حيث يذهب أكثر من 75% من جرعات العالم إلى 10 دول فقط، مشيرًا إلى أن عدد الجرعات التي تم إعطاؤها عالميا حتى الآن يكفي لتغطية جميع العاملين الصحيين وكبار السن لو أنها وزعت بشكل منصف.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات التي سببتها جائحة كورونا أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الأرقام الرسمية المعلنة المنسوبة إلى الوباء.

وأفادت المنظمة، في تقريرها السنوي حول الإحصاءات الصحية العالمية، بأن جائحة كورونا تسببت في 2020 بوفاة ثلاثة ملايين شخص سواء بشكل مباشر أم غير مباشر، في حين تشير الأرقام الرسمية إلى تسجيل نحو 1.8 مليون وفاة.

وقالت سميرة أسماء، مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة المكلفة بالبيانات في مؤتمر صحفي: إن "هذه الحصيلة تطابق التقديرات المماثلة التي تنص جميعها على أن العدد الإجمالي للوفيات أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات على الأقل مما تم الإبلاغ عنه رسميا".

وأشارت أسماء إلى أن "الجائحة تسببت حتى الآن، حسب أرقام منظمة الصحة، بنحو ستة إلى ثمانية ملايين وفاة مباشرة وغير مباشرة".

وشدّدت على أن "جائحة كورونا تشكل خطرا كبيرا على صحة الشعوب ورفاهيتها في العالم بأسره".

وأضافت: أن "منظمة الصحة كانت تعمل مع الدول من أجل تبيان الحصيلة البشرية الحقيقية للوباء حتى نكون مستعدين بشكل أفضل للحالة الطارئة المقبلة".