رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليمن: يجب الضغط على الحوثيين لحلحلة ملف ناقلة النفط صافر

ناقلة النفط صافر
ناقلة النفط صافر

دعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الأرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على ميليشيا الحوثي، كخيار وحيد لحلحلة ملف ناقلة النفط "صافر" وتلافي وقوع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية هي الأكبر في تاريخ البشرية، سيتضرر منها ملايين البشر وستدفع ثمنها المنطقة والعالم لعقود مقبلة.


وقال الوزير اليمني - في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية اليوم السبت - إن الحديث عن جولة جديدة من المفاوضات بين الأمم المتحدة وميليشيا الحوثي بشأن خزان النفط ‎صافر، محكوم عليها بالفشل الذريع، مضيفاً أن التجارب والمعطيات و جولات الحوار السابقة تؤكد أن الميليشيا الحوثية لاتفقه لغة الحوار، وأثبتت استخدامها ملف ناقلة صافر كمادة للمساومة والابتزاز السياسي‏.


وأشار إلى فشل كل مساعي الأمم المتحدة خلال السنوات الأخيرة في تلافي الكارثة المتوقعة جراء تسرب أو غرق أو انفجار خزان النفط العائم ‎صافر، جراء استمرار تعنت ومراوغة مليشيا الحوثي، وتراجعها أكثر من مرة عن التزاماتها بالسماح لفريق أممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وصيانتها‏.

خزان صافر العائم عبارة عن سفينة عائمة لتخزين وتفريغ النفط، ترسو في البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة اليمنية، تم بناءها في عام 1976 من قبل شركة Hitachi Zosen Corporation في اليابان بصفتها ناقلة النفط Esso Japan.

وفي مارس 2015 مع بداية الحرب الأهلية اليمنية سيطرت قوات الحوثيون على الناقلة، وفي السنوات التالية تدهورت حالتها الهيكلية بشكل كبير ما أدى إلى خطر اختراق كارثي أو انفجار أبخرة النفط التي عادة ما يتم قمعها عن طريق الغاز الخامل المتولد على متنها،  وتشير التقديرات إلى أن السفينة تحتوي على حوالي 1.14 مليون برميل من النفط بقيمة تصل إلى 80 مليون دولار أمريكي، والتي أصبحت نقطة خلاف في المفاوضات بين متمردي الحوثي والحكومة اليمنية، وكلاهما يطالب بأحقيته في البضائع والسفينة.  

في أوائل ديسمبر 2019 ذكرت قناة الجزيرة أن النفط بدأ في التسرب من الناقلة على الرغم من أن صور الأقمار الصناعية اللاحقة أظهرت أن التقرير كان غير دقيق وليس هناك أي علامة على وجود تسرب من السفينة.