رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاتها.. «جنيه واحد» تذكرة لرواية لم تمثلها زينب صدقي

زينب صدقي
زينب صدقي

تحل غدًا ذكرى وفاة الفنانة زينب صدقي التى رحلت عن عالمنا 23 مايو 1993، وبرغم تمكنها ونجوميتها، لكن لم يكن ذلك شفيعًا لها في أيامها الأخيرة التي غابت عنها الأضواء.

فبعد أن حكم مدير الفرقة المصرية الحكومية بإعدام زينب صدقي، ولفظ إعدام هو على حد تعبير الكاتب الصحفي مصطفى أمين حين قال بالنص "قرر إعدامها جوعًا" حيث أمر بحرمانها من معاشها الذي كانت تتقاضاه وهو 23 جنيهًا وهو رقم كبير في بداية السبعينيات، حينها اتصلت الفنانة زينب صدقي بمصطفى أمين وقالت له: "عندما أموت سيضعون لي "لوحة" في الأوبرا كما يفعلون مع أبطال المسرح، إن هذه اللوحة تتكلف خمسمائة جنيه، لا أريد اللوحة وفّروا ثمن "اللافتة" وأعطونى ثمنها لآكل!

كانت هذه الممثلة العظيمة التى ظلت نجمة المسرح في مصر على مدار أكثر من ثلاثين عاما متواصلة، كانت وكأنها- على حد تعبير مصطفى أمين- تقول يا بخت سيد درويش ونجيب الريحاني وعزيز عيد! فلو أنهم عاشوا إلى اليوم لفصلهم مدير الفرقة القومية وحرمهم من المعاش لأنهم عجائز.

هكذا عاشت زينب صدقي أيامها الأخيرة رغم أن صورها كانت تغطى الصفحات الأولى من المجلات والجرائد، وكانت تسمى بـ"اللادى زينب صدقي" لأنها كانت تعيش كما يعيش الأثرياء، وكانت لا تتردد مثلا في أن تعطي أغلى فستنان عندها إلى ممثلة شابة أو ناشئة لتظهر به أمام الناس، ووهبت حياتها ومالها وشبابها للفن الذي أحبته ولأنها أصبحت عاجزة عن المشي بنشاط أحيلت إلى المعاش وبعدها حرمت حتى من المعاش.

من هنا، طالب الكاتب الصحفي مصطفى أمين على صفحات الأخبار أن كل من رآها على المسرح يدفع جنيهًا واحدًا، فقط، ثمن تذكرة لرواية بطلتها زينب صدقي... رواية لن يراها أحد!