رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق الشناوي عن تناول الدراما لشخصية «المتطرف»: تتطور من حقبة إلى حقبة

 طارق الشناوي
طارق الشناوي

قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن التطرف قد يكون بلا سلاح ولكن من الممكن أن الشخصية المتطرفة دينيًا نفسها تحمل السلاح في توقيت ما وينتقل من التزمت في الفكرة إلى التزمت والإصرار على تنفيذ الفكرة بالسلاح والقوة.

 

وعن تطور صورة المتطرف الديني في الدراما قال طارق الشناوي إن من رإيه أن الشخصية تطورت مبكرًا وربما قبل أفلام المخرج شريف عرفة والمؤلف وحيد حامد والفنان عادل إمام مثل أفلام "اللعب مع الكبار" و"الإرهاب والكباب" وغيرهم، مشيرًا إلى أن أفلام المؤلف وحيد حامد تحديدًا اتسمت بوجود شخصية تنتمي للتيار الإسلامي والتي انتشرت في الثمانينيات وهي فكرة البنوك الإسلامية التي كانت تعطي عملاءها فائدة 20% لافتًا أن هذه النسبة وقتها ضخم جدا كفائدة، ولكن في نيتهم أن يستحوذوا على أموال الناس ويمارسوا من خلال الاقتصاد السطو الديني.

 

وأضاف أن تفكير الشخصيات المتطرفة دينيًا في الأعمال الفنية بالماضي هي امتلاك الأموال اعتقادًا أن بهذه الأموال من الممكن إعادة خلق الثقافة بها من جديد مؤكدًا أنه شيء معروف علميًا بالفعل.

 

أما عن اختلاف الشخصيات وتطورها على مدار الأعوام الماضية ضرب الناقد طارق الشناوي مثال بالفنان أحمد عقل في فيلم "الإرهاب والكباب" حيث جسد شخصية المتزمت دينيًا وذات فكر متطرف، وشخصية شكري سرحان أيضًا المتزمت دينيًا في فيلم "غرباء" للمخرج سعد عرفة، وفي هذا الفيلم بدأ أن يقدم خال الشخص المتطرف، كما حدث في فيلم "خلي بالك من زوزو" للفنانة سعاد حسني، وأبدع المؤلف صلاح جاهين وقتها في كتابة شخصية المتطرف الذي جسده الفنان محي اسماعيل والذي كان يرى أن "زوزو" سعاد حسني لا تصلح أن تكون الفتاة المثالية حكمًا منه عليها بانها فتاة غير مؤدبة أخلاقيًا بسبب رقصها وغناءها في العروض الاستعراضية. 

 

وذكر طارق الشناوي أن هناك نوع آخر من التطرف والذي تطور وبرز هذا العام وهي شخصية "مؤنس" للفنان محمد فراج في مسلسل "لعبة نيوتن" وهي شخصيا متطرفة يحركها العقل، مؤكدًا أنها شخصية هامة جدًا في توجيه التطرف والإرهاب، حيث يرى أنه ليس كل الشخصيات تكون مثل شخصية القيادي الإسلامي التي يلعبها الفنان طارق لطفي في مسلسل "القاهرة كابول"، لافتًا أن هناك شخصيات أخرى تلعب أدوارا أخرى وتكون مؤثرة أكثر حيث يكون بها جزء اقتصادي وجزء متعلق بالثقافة.

 

واختتم الناقد الفني طارق الشناوي حديثه بأن شخصية السلفي أو "المتطرف الديني" تتطور من حقبة إلى حقبة، وكانت البدايات كما يتذكر كانت في صورة توظيف الاموال، حيث يظهر شخص بـ"ذقن" كبيرة ينصب على الناس في الأموال ليأخذها ويتصرف بها في أمور أخرى.