رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي فلسطينى: مصر الحاضن للقضية الفلسطينية والحامي والداعم لأهل غزة

الباحث الفلسطينى
الباحث الفلسطينى عماد عمر

قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إن الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني في معركة الدفاع البطولية عن القدس وأهالي حي الشيخ جراح، والتي جسدت وحدة الشعب الفلسطيني في القدس وغزة والضفة والمدن الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948، تُمثل بداية مرحلة جديدة في الحالة السياسية والكفاحية للشعب الفلسطيني، مبنية على أساس استعادة مكانة القضية السياسية واستعادة قوة ووحدة الموقف الفلسطيني داخليا وخارجيا.

وأوضح “عمر” لـ"الدستور"، أن هذه الجولة من العدوان على غزة والقدس وأهالي حي الشيخ جراح اعادت حالة التعاطف والتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته على مستوى عواصم العالم أجمع، وفضحت حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال عبر استخدامه اعتى قوة حربية استهدف من خلالها النساء والأطفال الأبرياء وبيوت المدنيين الأمنين، ودمر الشوارع والممتلكات العامة والخاصة.

وأشار عمر إلى أن هذه الجولة أيضا من العدوان دفعت الإدارة الأمريكية لوضع القضية الفلسطينية على سلم أولوياتها عبر التدخل العاجل لإرسال مساعد وزير الخارجية ومن ثم مستشار الأمن القومي لبحث سبل وقف إطلاق النار، ودفعت وزير الخارجية الأمريكي للتخطيط لزيارة قريبة لمنطقة الشرق الاوسط لبحث سبل استعادة المفاوضات في المنطقة.

وقال عمر إن مصر مرة تلو الأخرى تظهر أنها الحاضن للقضية الفلسطينية وانها الحامي والداعم لأهل غزة عبر الخطوات التي سابقت الزمن باتخاذها لدعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال فتح معبر رفح البري وإرسال إسعافات لنقل الجرحى وإرسال معونات طبية ومساعدات إغاثية للشعب الفلسطيني، ناهيك عن قوة الضغط الذي مارسته القيادة المصرية على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها وجرائمها بحق شعبنا الفلسطيني، والحشد الدولي الذي وظفته من خلال علاقتها لتشكيل ورقة ضغط قوية على حكومة الاحتلال، ناهيك عن الدعم الذي وعد به الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة.

وتابع عمر: "اليوم نحن بحاجة الى خطوات جادة من قبل الكل الفلسطيني لاستعادة قوة ووحدة الموقف الفلسطيني وقطع العلاقة مع الاحتلال، والاتفاق على برنامج وطني وكفاحي يتم من خلاله اعادة بناء ما دمره الاحتلال خلال عدوانه على قطاع غزة، وتوفير مقومات الصمود لابناء شعبنا في القدس غزة ومدن الضفة الغربية، من ثم وضع خطة عمل سياسية ودبلوماسية يتم من خلالها التوجه الى الحاضنة العربية لبلورة موقف عربي موحد تقودة جمهورية مصر العربية يتم من خلاله التحرك دوليا لدى المجتمع الدولي وخاصة الامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الاوربي وروسيا والصين والولايات المتحدة الامريكية، لتنظيم مؤتمر دولي للسلام ينهي حالة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ويضع اسس ثابتة للحقوق الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران للعام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية.