المجلس العسكري في ميانمار يقيل دبلوماسيين بسفارة البلاد بطوكيو

 أفادت مصادر دبلوماسية يابانية، بأن المجلس العسكري في ميانمار أقال دبلوماسيين في سفارة البلاد بطوكيو بعد أن قاطعا واجباتهما احتجاجا على انقلاب الأول من فبراير الماضي وما تلاه من حملة عسكرية قمعية ضد المتظاهرين.

وذكرت وكالة الأنباء اليابانية “كيودو”، اليوم الخميس - أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب إقالة سفير ميانمار لدى الأمم المتحدة في فبراير الماضي وإقالة السفارة مبعوثها لدى بريطانيا في أبريل، ولكنها المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد إبعاد دبلوماسيي ميانمار في اليابان.

وقالت المصادر، إن وزارة الخارجية التي يسيطر عليها المجلس العسكري سحبت الوضع الدبلوماسي للمبعوثيها الاثنين وجوازي سفرهما وألغت دخولهما إلى مجمع السفارة الذي كانا يعيشان فيه حتى أوائل مارس.

ومن جهة أخرى، لقي ما لا يقل عن خمسة أشخاص مصرعهم بعد أيام من الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في ميانمار حسبما أعلنت ميليشيا مناهضة للمجلس العسكري ، وذلك في الوقت الذي أدانت فيه بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية أعمال العنف التي ينفذها الجيش ضد المدنيين.

وذكرت قناة "فرنسا 24" الإخبارية أنه في ولاية "تشين" الغربية تحولت مدينة "ميندات" إلى نقطة ساخنة للاضطرابات والاشتباكات، مشيرة إلى أن بعض السكان شكلوا قوة دفاع مدنية وأطلقوا عليها اسم "سي دي إف " .
 

بدوره، قال متحدث باسم قوات الدفاع المدني إن خمسة أشخاص على الأقل قد قتلوا فيما أصيب أكثر من عشرة آخرين هذا الإسبوع كما أضاف أن الجيش اعتقل أيضا خمسة من سكان مدينة "ميندات".
 

وأضاف المتحدث - الذي طلب عدم نشر اسمه - أن مقاتلي قوات الدفاع المدني قاموا بإضرام النار في عدد من شاحنات الجيش ودمروها كما نصبوا كمينا لقوات التعزيزات في الوقت الذي هاجم فيه الجيش المنطقة بالمدفعية.
 

وأشار إلى أن قوات الدفاع المدني قد تراجعت إلى منطقة الغابات، مؤكدا أنها ستعود للهجوم قريبا مضيفا أن السكان الباقين في مدينة "ميندات" - التي تخضع للأحكام العرفية منذ يوم الخميس الماضي - يخشون مغادرة منازلهم خوفا من استهدافهم من قبل قوات الجيش .