رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصرع 33 شخصا وفقدان أكثر من 90 في إعصار يضرب الهند

 إعصار يضرب الهند
إعصار يضرب الهند

لقي 33 شخصا على الأقل حتفهم واعتُبر نحو مئة آخرين في عداد المفقودين، بعدما اجتاح إعصار عنيف مناطق في غرب الهند، ما فاقم مشكلات هذا البلد الذي سجل حصيلة وفيات هي الأعلى بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.


وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، يعد الإعصار تاوكتاي، فصلا جديدا من سلسلة عواصف تتزايد حدّة في بحر العرب، وفق خبراء، مع تسبب التغير المناخي بارتفاع حرارة مياهه.


وانقطعت الكهرباء عن مئات آلاف الأشخاص بعدما ضرب الإعصار تاوكتاي سواحل ولاية غوجارات غرب الهند، مساء أمس الأول الإثنين، مخلفا قتلى ودمارا.


وضربت رياح بسرعة 130 كيلومترا بالساعة الواجهات البحرية واقتلعت آلاف الأشجار وأعمدة الكهرباء، وقطعت الطرق المؤدية إلى مناطق متضررة، بحسب مسئولين.


وقال صاحب فندق في بلدة بهافنجار "لم أشهد يوما قوة مماثلة" مضيفا "غرقنا في ظلام دامس بعد انقطاع الكهرباء فيما كانت الرياح تزمجر. كان الأمر مخيفا".


ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء ناريندار مودي، اليوم الأربعاء، ولاية جوجارات التي يتحدّر منها.


واجتاحت أمواج عاتية بلغ ارتفاعها ثمانية أمتار سفينة دعم تخدم منصات النفط قبالة سواحل بومباي ما أدى إلى غرقها. وأعلنت البحرية الهندية، أمس الثلاثاء، أن 93 شخصا من بين 273 كانوا على متنها، باتوا في عداد المفقودين.


وأكدت وزارة الدفاع إنقاذ 177 شخصا من السفينة، مشيرة إلى أن سفنا حربية تحاول إنقاذ باقي أفراد الطاقم في "ظروف بالغة الصعوبة في البحر".


وتمكنت طوافات البحرية من إنقاذ 137 شخصا كانوا على متن سفينة أخرى جنحت. كذلك جنحت منصة نفط وسفينة أخرى.


وفي أماكن متفرقة، قضى سبعة أشخاص، ما رفع حصيلة الوفيات إلى 33، غالبيتهم قضوا بانهيار منازل أو جدران، وفق رئيس الحكومة المحلية في ولاية غوجارات فيجاي روباني.


ولحقت أضرار بأكثر من 16.500 منزل واقتُلعت 40 ألف شجرة وانقطعت الكهرباء عن 6000 قرية، أعيدت التغذية بالتيار الكهربائي في 2100 منها، وفق ما أعلنه مسئولون.


ورغم كونه أعنف إعصار يضرب المنطقة منذ عقود، إلا أن تحسن قدرات الأرصاد في السنوات الأخيرة سمح بالاستعداد بشكل أفضل للكارثة، مع إجلاء أكثر من 200 ألف شخص من منازلهم في مناطق خطرة.


وقال روباني "تخطيطنا في الأيام الثلاثة الماضية أثمر. تمكّنّا من تقليص الإصابات البشرية".


وواصل الإعصار مساره نحو الداخل مع تراجع قوته قليلا، لكن مترافقا بأمطار غزيرة ورياح شديدة. ويقول خبراء الأرصاد إن شدته تراجعت إلى منخفض جوي حاد، ويتحول ليلا إلى مجرد منخفض جوي.