رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شبح المستريح.. خبراء يكشفون أسباب انتشار الظاهرة الخطيرة

حبس
حبس

فى تكرار لظاهرة شركات توظيف الأموال، ترددت فى السنوات الأخيرة كلمة «مستريح»، التى تستخدم للإشارة إلى النصابين المحترفين فى الاستيلاء على أموال المواطنين بحجة توظيف أموالهم مع منحهم أرباحًا تفوق فوائد البنوك.

وخلال السنوات القليلة الماضية عرفت مصر مستريح الفيوم، الذى استولى على مبلغ ٢٠ مليون جنيه من المواطنين، وكذلك مستريح الغربية، الذى كان يعمل طبيبًا واستولى على ٤٠٠ مليون جنيه، بالإضافة إلى مستريح القليوبية، الذى احتال على المواطنين وجمع مبلغ ٧٠ مليون جنيه.

وحول ظاهرة «المستريح» وأسباب انتشارها فى الفترة الأخيرة، قال الخبير القانونى، الخطيب محمد، إن هذه الظاهرة انتشرت بشكل كبير فى الفترة الماضية نظرًا للظروف الاقتصادية التى تمر بها الدولة والعالم بأسره، والتى أدت لزيادة نسب البطالة وفقد كثيرين مصادر رزقهم، وقلة فرص العمل المناسبة، ما جعل أنظار كثيرين، سواء جناة أو مجنى عليهم، تتجه لوسائل أخرى يمكن عبرها جمع الأموال بسهولة.

وأضاف: «الجانى فى هذه القضايا هو شخص يريد جمع المال بطريقة سهلة عن طريق إيهام المجنى عليهم بتوظيف هذه الأموال فى مشروعات وهمية، أما المجنى عليهم فهم أشخاص وضعوا كل ما يملكون من رأسمال فى أيدى الجانى بهدف الحصول على الربح وتحسين أوضاعهم الاقتصادية».

وفى السياق نفسه، قال الدكتور وليد وهبة، الخبير القانونى، إن هناك فرقًا بين توظيف الأموال والنصب، مشيرًا إلى أن الحالة الأولى هى أن يودع الشخص أمواله لدى جهة أو شركة معينة لها نشاط تجارى، وتكون هناك عقود موثقة للربح الشهرى، وإذا تمت المخالفة يتم الإبلاغ بالأوراق والإيصالات، أما الحالة الثانية فتتم عبر تلقى أموال دون أى عقود تثبت الأموال المستولى عليها، لذا تكون هذه الواقعة نصبًا.

وأضاف: «الدعوى تقام بشرط هروب المتهم داخل مصر وليس خارجها، وشرط تحققها هو تلقى الجانى المال من الجمهور بغير تمييز ودون أن تربطه بالمجنى عليه علاقة خاصة».