رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر والإمارات أبرزهم.. تجارب تصنيع لقاح سينوفاك خارج الصين بعد إثبات فعاليته

لقاح سينوفاك
لقاح سينوفاك

أكدت عدة تقارير عالمية، فعالية لقاح سينوفاك الصيني، المضاد لفيروس كورونا المستجد، في نفس الوقت التي وقعت فيه بكين عدة اتفاقيات مع دول أخرى للسماح لها بعملية التصنيع محليًا.

وترصد الدستور أبرز الدول التي وقعت اتفاقيات مع الصين بشأن التصنيع المحلي للقاح سينوفاك وأهم التقارير حول فعالية اللقاح

 

تصنيع سينوفاك في مصر

بعد شهرين من توقيع اتفاقية تصنيع اللقاح الصيني سينوفاك بين مصر والصين، تبدأ الإدارة المركزية للطب الوقائي الشهر المقبل تصنيع أول جرعات تصل إلى 60 مليون جرعة من لقاح سينوفاك الصينى، من أجل الحصول على اللقاح لكل الشعب المصرى.

تم تدشين عدد من مراكز التطعيمات العملاقة، بحيث تتمكن من تطعيم عدد كبير من المواطنين في الوقت نفسه.

جاء ذلك بعد توقيع الاتفاقيتين بين مصر والصين يناير الماضي للاستفادة من اللقاح الذي طورته شركة سينوفاك الصينية، الرائدة في مجال البحث والتطوير والإنتاج والتسويق في مجال المستحضرات الصيدلانية الحيوية، من أجل الوقاية من فيروس كورونا".

كما يهدف إلى تبادل الخبرات لدعم إمكانات شركة فاكسيرا المختصة بتصنيع الأمصال واللقاحات في مصر، بما يساهم في الحد من انتشار هذا الفيروس.

وتختص الاتفاقية الأولى بتكنولوجيا التصنيع للقاح (كوفيد-19)، حيث تمنح شركة سينوفاك بموجبها، لشركة فاكسيرا ترخيصا محدودا لاستخدام تكنولوجيا التصنيع، والمعرفة الفنية، بغرض تصنيع المنتج النهائي المحلي للقاح كورونا، في أماكن التصنيع الخاصة بشركة فاكسيرا داخل مصر.

كما نصت هذه الاتفاقية على أن تقدم "سينوفاك" لشركة "فاكسيرا"، "كافة المعلومات التقنية المتعلقة بلقاح كورونا، وتقديم المساعدة الفنية، بما في ذلك فحص أماكن التصنيع الخاصة بشركة فاكسيرا، وتصنيع المنتج النهائي المحلي باستخدام المنتج الجاهز الذي توفره شركة سينوفاك".

يأتي ذلك إلى جانب اختبار المنتج النهائي المحلي، وطرق التصنيع والعمليات التقنية المستخدمة، والمعدات أو الأدوات أو الآلات، والإصلاح وصيانة مرافق التصنيع الخاصة بفاكسيرا، فضلا عن إدارة ومراقبة الجودة".

أما الاتفاقية الثانية، تتعلق بالتصنيع المحلي للقاح كوفيد-19، و"تنص على منح شركة سينوفاك الصينية تصريحا لشركة فاكسيرا، لإعادة التعبئة، والتعبئة، وتصنيع المنتج النهائي المحلي للقاح كورونا، في المنشآت الخاصة بشركة فاكسيرا، مع حصول فاكسيرا على الموافقات التنظيمية، وتكنولوجيا التصنيع والمعرفة الفنية، لاستخدام المنتج الجاهز للتعبئة الذي توفره شركة سينوفاك، من جانب شركة فاكسيرا".

ونصت الاتفاقية كذلك على قيام فاكسيرا بتجهيز منشآتها الحالية، أو إنشاء وبناء وتجهيز مرافق جديدة لتكون بمثابة منشآت التصنيع، مع إنشاء نظام فاعل لإدارة الجودة لكل خطوة من خطوات وأنشطة الإنتاج، وتمكينها من تلبية متطلبات ومواصفات ومعايير إجراءات التشغيل الخاصة بشركة سينوفاك الصينية، التي ستقدم من جانبها الدعم الفني والمساعدة لفاكسيرا على بناء وتجهيز مرافق التصنيع لتلبية المعايير المطلوبة.

وبالإضافة إلى ذلك، نص الاتفاق على استعداد سينوفاك، بناء على طلب فاكسيرا، لتوفير التدريب اللازم لموظفي فاكسيرا في منشآت التصنيع بمصر، أو في منشآتها الخاصة في بكين، فيما يتعلق بعمليات التعبئة والتغليف النهائية، ومراقبة الجودة النهائية.

 

الإمارات تصنع اللقاح الذي طورته "سينوفارم" 

توصلت الإمارات إلى اتفاق لتصنيع اللقاح المضاد لكورونا الذي طورته شركة أدوية "سينوفارم" المملوكة للصين محليا، إلى جانب تأمين الملايين من الجرعات الجاهزة.

وذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية أن الإمارات ستبدأ إنتاج اللقاح بموجب ترخيص من شركة تصنيع الأدوية الصينية في وقت لاحق من هذا العام، "ليس فقط لتلبية الطلب المحلي، وإنما أيضا الطلب العالمي المتوقع".

وتحدثت الدكتورة نوال الكعبي رئيسة اللجنة الوطنية للإدارة السريرية لفيروس كورونا عن وجود خطة "لتحقيق مناعة القطيع في وقت لاحق من هذا العام بتوزيع اللقاحات على ما يصل إلى 70% من السكان".

 

موافقة الصحة العالمية على اللقاح  الصيني لكورونا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، موافقتها على لقاح كورونا الذي طورته شركة سينوفارم الصينية، للاستخدام في حالات الطوارئ.

وأوصت لجنة خبراء اللقاحات التابعة للمنظمة بلقاح سينوفارم، وهو أول لقاح صيني يتلقى الضوء الأخضر من المنظمة، للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق.

جاء ذلك بعد التجارب السريرية التي أجريت على اللقاح الصيني في مصر أواخر العام الماضي، والتي أكدت أن نسبة الأمان ترتفع فيه بالمقارنة بباقي اللقاحات الأخرى، كونه جرى تصنيعه بالتقنية التقليدية في تصنيع اللقاحات مثل لقاح الإنفلونزا، والذي يعتمد على تقنية الفيروس المعطل أو "الميت".

وأن هذا اللقاح قادر على تحفيز جهاز المناعة و إحداث استجابة مناعية كافية لتحقيق الوقاية ولا يوجد به عوامل خطورة بالإضافة إلى أنه لم يتم رصد أعراضا جانبية خطيرة أو غير متوقعة على المواطنين الذين تلقوا هذا اللقاح، وجاءت كافة الأعراض الجانبية التي أبلغ عنها في النطاق المقبول في مثل حالات الحصول على أي لقاح، مثل ألم في موضع التطعيم، أو ارتفاع طفيف في درجة الحرارة سرعات ما يزول.

 

فاعلية اللقاح ضد فيروس كورونا

ويعمل لقاح سينوفارم عن طريق دفع الجهاز المناعي للإنسان لصنع أجسام مضادة لفيروس كورونا، والتي ترتبط بالبروتينات الفيروسية، مثل ما يسمى بالبروتينات الشوكية التي ترصع سطح الفيروس.

وبمجرد التطعيم بلقاح سينوفارم، يمكن لجهاز المناعة الاستجابة لعدوى فيروسات كورونا الحية، حيث تنتج الخلايا المناعية أجساما مضادة تستهدف "بروتين سبايك"، مما يمنع الفيروس من دخول الخلايا، وقد تمنع أنواع أخرى من الأجسام المضادة الفيروس بوسائل أخرى.

ويتمتع اللقاح بعدة أمور إيجابية، على رأسها سهولة النقل والتخزين، وانخفاض تكلفة شرائه بالمقارنة مع اللقاحات الأخرى، إضافة إلى أنه جرى إثبات فعاليته في الكثير من الدول العربية التي شاركت في تجاربه السريرية في المراحل المختلفة.

وأن نسبة الفعالية والمأمونية متميزة للغاية في هذا اللقاح، لأنه مصنع بطريقة تقليدية معتمدًا على فيروس غير نشط مثل أغلب اللقاحات المصنعة للأمراض الأخرى، وبالتالي فهذا يعطي نسبة أكبر من المأمونية والفاعلية للحماية من المضاعفات الخطيرة.