رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حامد» حصل على عدة جوائز وميداليات في الإنشاد والقراءة

«نور الله».. طفل كفيف يؤم المصلين في التراويح بالإسكندرية (فيديو)

القارئ حامد كفيف
القارئ حامد كفيف

نور من الله أضاء قلبه ليعوضه عن حرمانه من نعمة البصر التي فقدها منذ ولادته، وينعم عليه بنعمة البصيرة والهداية، فلم تكن المحنة التي تأثرت بها أسرة «حامد» إلا منحة من الله، بعد أن وهبه الله صوتًا عذبًا وجهه في طريق القرآن والإنشاد الديني.

«الدستور» التقت في بث مباشر مع الطفل حامد محمد قارئ ومنشد وحافظ للقرآن بالإسكندرية، والذي يؤم بالمصلين في صلاة التراويح في شهر رمضان لنتعرف معه على رحلته مع القرآن.

يقول حامد محمد 14عامًا، طالب بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة النور للمكفوفين بالإسكندرية، إنه بدأ حفظ القرآن وهو في سن والسادسة من عمره، حتى وصل إلى حفظ 23 جزء من القرآن الكريم، فضلًا عن تعلقه بالإنشاد الديني.

وأضاف لـ«الدستور» أنه حصل على عدة جوائز ومراكز أولى وميداليات في الإنشاد والقراءة، حيث تأثر في قراءة القرآن والإنشاد بالعديد من الشيوخ ومنهم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمد رفعت، والشيخ نصر الدين طوبار، والنقشبندي.

وأوضح الشيخ الصغير، أنه كان خلال صلاته بالمسجد بجوار منزله، يؤم بالمصلين للصلاة في بعض الأيام، ويرفع الآذان وذلك بفضل نعمة الصوت العذب التي أنعم بها الله عليه، مشيرًا إلى أنه مع بداية شهر رمضان أصبح يوميًا يؤم المصلين في صلاة العشاء والتراويح بأحد مساجد الإسكندرية، فضلًا عن تسجيل التلاوة والإنشاد بصوته وعرضها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي في ظل الإجراءات الاحترازية. 

ومن جانبه، قال محمد الجبالي والد حامد، إنه اكتشف أن أبنه كفيف وهو في سن 6 أشهر، وبدأ يتوجه للعديد من المستشفيات، في الإسكندرية والقاهرة، وأجرى أكثر من 22 عملية جراحية، ولكن إرادة الله شاءت أن يكون كفيفًا.

وأضاف لـ« الدستور» أن نجله منذ صغره كان يستجيب لترديد آيات القرآن، فاتجهت به إلى حفظ القرآن الكريم، عن طريق بعض الشيوح، بجانب مساعدة والدته التي كانت تحفظه بعض الصور عن طريق المصحف الناطق، والذي أحضره لي احد اصدقائي من الخارج في تلك الفترة.

وأشار إلى أن نجله محبوب من الجميع، حيث أنه على قدر من الثقافة العلمية والدينية، ومن المهتمين بالتاريخ الاسلامي وقصص الأنبياء، ويساعد الكثير في توضيح الكثير من المعلومات.

وأكدت أحلام فتحي والدة "حامد"، أنها عندما قدمت من محافظة سوهاج مسقط رأسها إلى الإسكندرية لم تكن تعرف الكثير من الأماكن، ولعملها كمدرسة وجهها زملائها بتواجد مدرسة خاصة بالمكفوفين، وبالفعل التحق بها ونجح في اختبارات القبول، مشيرة إلى أن نجلها يملك ذكاءً شديدًا واستيعاب، وبرغم أنه بدأ حفظ القرآن متأخرًا ومع عدة شيوخ وليس في الأزهر إلا أنه على قرابة ختم القرآن، بجانب نعمة الله عليه بالصوت العذب.

وأضافت لـ«الدستور» أن حامد أصغر أبنائها، فلديها 3 فتيات وولدين، ولكنها كانت تخصص وقت له تساعده في في حفظ القرآن والتلاوة، فكان يبهرها عند سماع الآية لمرتين فتجده حفظها، مشيرة إلى أنه دقيق في الحفظ والتلاوة ويجتهد حتى يقرأ ويرتل بطريقة صحيحة، لافتًا انها حصلت على الأم المثالية على مستوى الإدارة التعليمية هذا العام، بفضل تربيتها لأولادها وخاصة نجلها الصغير حافظ القرآن التي تفتخر به.

received_208535680852469
received_208535680852469
received_909722189595449
received_909722189595449
received_216181783651499
received_216181783651499
received_190205912837291
received_190205912837291
received_1458008601257829
received_1458008601257829