رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ظل «كورونا».. رئيس الوزراء الهندى يثير الغضب لبناء منزل بـ1.8 مليار دولار

رئيس الوزراء الهندى
رئيس الوزراء الهندى

على الرغم من تفشى فيروس كورونا المستجد ووفاة الملايين، أثار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي غضب الأوساط السياسية في بلاده بمضيه قدما في مشروع بقيمة 1.8 مليار دولار يهدف لتجديد البرلمان وبناء منزل له.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تعاني المستشفيات من نقص الأكسجين، وفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية.

وانتقد السياسيون ضخ الملايين في المشروع الذي سينفذ في العاصمة نيودلهي بالتزامن مع معاناة البلاد من أسوأ أزمة صحية تواجهها على الإطلاق.

وأشارت الشبكة إلى أن المشروع مصنف بأنه خدمة أساسية ما يعني أنه سيسمح له بالاستمرار حتى لو تم إيقاف مشاريع أخرى. 

ووفقا لمحضر لجنة خبراء لتقييم المشروع، صدر الأسبوع الماضي، فمن المتوقع أن يسهم المشروع في توظيف 46 ألفا و700 شخص بشكل مؤقت أثناء أعمال البناء.

ومن المقرر الانتهاء من توسعة مبنى البرلمان وإنشاء مبنى جديد له في نوفمبر 2022، بينما من المقرر الانتهاء من مقر رئيس الوزراء في ديسمبر من العام نفسه.

 أما الانتهاء من المشروع بأكمله فسيتم بحلول نهاية 2026، بحسب اللجنة.

وأعطت لجنة خبراء في وزارة البيئة في وقت سابق من هذا العام، الضوء الأخضر للمشروع بتكلفة 1.8 مليار دولار، ومع ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا زادت الانتقادات ضده.

من جانبه، قال ياشوانت سينها، وزير المالية والشؤون الخارجية السابق، عبر موقع تويتر، "الناس يموتون بسبب كورونا لكن أولوية رئيس الوزراء هي هذا المشروع، ألا يجب أن نبني المستشفيات بدلا من ذلك؟ ما هو الثمن الذي يجب أن تدفعه الأمة لانتخاب شخص مصاب بهوس جنون؟"، على حد قوله.

وقال النائب المعارض راهول غاندي، في وقت سابق: “غرور رئيس الوزراء أكبر من حياة الناس”.

فيما وصف حزب المجتمع الهندي سيتارام يشوري المشروع بأنه "بشع".

كما قارن البعض عبر موقع تويتر بين مودي والإمبراطور الروماني نيرون الذي تقول الأسطورة إنه كان يلهو بينما تحترق روما.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن هذه الانتقادات تعد الأحدث ضد مودي، الذي تعرض لهجوم بسبب طريقة تعامله مع الموجة الثانية من الوباء مع ارتفاع عدد الإصابات.

وقال منتقدوه إنه قلل من مخاطر الجائحة واستمر في تنظيم التجمعات الجماهيرية قبل الانتخابات.