رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التائه» ليس الأول.. حكاية الصين مع صواريخ الفضاء

صاروخ
صاروخ

كارثة جديدة على موعد قريب من وقوعها يترقبها سكان كوكب الأرض، والتي سببتها الصين حيث بدأت رحلة الصاروخ "Long March 5B" الصينى يوم الخميس الماضي، وعلى متنه الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية الجديدة، ويبلغ وزنه 21 طنًا وطوله 100 قدم وعرضه 16 قدمًا.

إلا أن متتبعى الحطام الفضائى لاحظوا أن الصاروخ يتحرك ببطء وبشكل غير متوقع باتجاه الأرض خلال الأيام الماضية، وبدأ فى الخروح عن السيطرة، لتكون عملية هبوطه واحدة من أكبر العمليات غير المتحكم فيها فى التاريخ،لكن هذه ليست المرة الأولى لواقعة مثل هذه، فقبل عام بالتمام، وتحديد في مايو 2020 تحول صاروخ صيني في تجربة مماثلة إلى كتل مشتعلة وقضبان متطايرة في الهواء بعدما خرج عن السيطرة، ثم سقطت أجزاء منه على الأرض.

وأطلقت وكالة الأنباء الصينية في 5 مايو 2020، صاروخ الفضائي الجديد Long March 5B المكون من مرحلة واحدة، وكان يحمل على متنه كبسولة مصممة لإجراء أبحاث عن الحياة خارج الأرض، لكن نواة الصاروخ التي تزن أكثر من 20 طنا سقطت في الغلاف الجوي، وظلت تدور فيه قرابة الأسبوع ثم اندفعت نحو الأرض بسرعة تجاوزت آلاف الأميال في الساعة.

ونتيجة هذه السرعة المهولة وقوة الاحتكاك بالغلاف الجوي للأرض، تحول حطام الصاروخ الصيني إلى كتل مشتعلة متطايرة في الهواء، وسقط جزء من المركبة الفضائية التي كانت على متن الصاروخ في المحيط الأطلسي، بينما سقطت بقايا الصاروخ على قرية مأهولة في كوت ديفوار، لكن دون تسجيل أية خسائر، وفقا لوكالة ناسا.

ومنذ يومين تحديدا بعد انتشار واقعة الصاروخ على وسائل التواصل الاجتماعي تفاعل رواد السوشيال ميديا مع الواقعة بتعليقات ساخرة، ما تفعله الصين بالعالم معتبرين أن مراقبتهم لحركة الصاروخ هي شيء ضروري.