رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خارج السيطرة».. تفاصيل جديدة حول موعد عودة «الصاروخ الصيني» للغلاف الجوي

صاروخ الصين
صاروخ الصين

أعلن الجيش الأمريكي، أن الصاروخ الضخم الذي أطلقته محطة فضاء صينية على الأرض الأسبوع الماضي، من المتوقع أن يعاود دخول الغلاف الجوي في نهاية هذا الأسبوع، في عودة خارجة عن السيطرة ستتعقبها قيادة الفضاء الأمريكية.

وبحسب بيان أوردته قناة "الحرة" الأمريكية مساء الأربعاء، توقعت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) أن يسقط الجزء الأكبر من حطام الصاروخ في وقت مبكر من يوم السبت المقبل، مشيرة إلى أنه لا يمكن تحديد المكان الذي سيسقط عليه حطام الصاروخ "إلا قبل ساعات قليلة عن سقوطه".

وتابع بيان "البنتاجون"، أن "الحطام يمكن أن يشكل تهديدات محتملة لسلامة الرحلات الفضائية ومجال الفضاء".

 بيان قيادة الفضاء

من جهتها، قالت قيادة الفضاء في بيان نُشر على الإنترنت إن نقطة دخول الصاروخ بالضبط في الغلاف الجوي للأرض أثناء عودته من الفضاء "لا يمكن تحديدها إلا في غضون ساعات من عودته" والتي من المتوقع أن تحدث في الثامن من مايو.

وأفاد جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، بأن الحطام الذي يحتمل أن يكون خطيرا من الممكن أن يفلت من الاحتراق بعد أن يخترق الغلاف الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت، ولكن من المرجح أن يسقط في البحر، بالنظر إلى أن الماء يغطي 70 في المئة من الكرة الأرضية.

ونال الصاروخ  الذي أطلقته الصين الخميس الماضي، والبالغ وزنه 21 طنا، ويشكل المنصة الأساسية لصاروخ "لونج مارش 5 بي" الصيني، اهتماما دوليا واسعا، بعد أن بات خارج نطاق السيطرة وضل طريقه خلال دورانه حول الأرض، إذ إنه من الممكن أن يسقط على سطحها خلال الأيام القليلة القادمة، وفقا لموقع "سبيس نيوز". 

الصين تقلل من مخاوف العالم

من جانبها، قللت الصين من المخاوف بشأن سقوط حطام اصاروخ الخارج عن السيطرة، والذي تم اطلاقه في إطار جهود البلاد لبناء محطة فضائية خاصة بها.

ونقلت صحيفة "جلوبال تايمز" الناطقة باسم الدولة باللغة الإنجليزية عن خبير أنه "من المرجح جدا أن يسقط الحطام في المياه الدولية ولا داعي للقلق".

وكان خبراء الفضاء قد حذروا من احتمال سقوط حطام جراء عودة دخول غير منضبطة للقسم الرئيسي البالغ وزنه 20 طنا لمركبة الإطلاق، إلى الغلاف الجوي للأرض والذي يقدرون أنه سيحدث مطلع الأسبوع المقبل أو يوم الاثنين.

وكتبت جلوبال تايمز أنه من "الشائع في مجال الفضاء" أن يتساقط حطام على الأرض، ووصفت الصحيفة التحذيرات بأنها "لا شيء سوى ضجيج غربي بشأن تهديد الصين فيما يتعلق بتقدم تكنولوجيا الفضاء".

وانطلق صاروخ لونغ مارش 5 بي من جزيرة هاينان الصينية في 29 أبريل حاملا مركبة تيانخه، التي تحتوي على ما سيصبح أماكن معيشة ثلاثة أفراد في محطة فضاء صينية دائمة. وكان إطلاق المركبة أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لإكمال المحطة.

 

بداية القصة

وكانت الصين أطلقت الخميس الماضي، الوحدة الرئيسية التي ستصبح مقر إقامة طاقم من ثلاثة رواد فضاء في محطة فضائية دائمة تنوي استكمالها بحلول نهاية العام المقبل 2022.

وانطلقت الوحدة التي يطلق عليها اسم «تيانخه»، أي تناغم السماوات، على متن الصاروخ لونج مارش 5 بي - أكبر الصواريخ الصينية - من مركز ونتشانغ للإطلاق الفضائي في جزيرة هاينان الجنوبية.

وهذه الوحدة واحدة من ثلاثة مكونات رئيسية لما ستصبح أول محطة فضائية تطورها الصين لتنافس المحطة الفضائية الدولية، وهي المحطة الوحيدة العاملة حاليا في مدار حول الأرض.

وتدعم الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا واليابان وكندا المحطة الدولية، وكانت الولايات المتحدة قد منعت الصين من المشاركة فيها، وفقا لـ«رويترز».

ونقلت وسائل الإعلام عن الرئيس شي جين بينغ، في كلمة هنأ فيها البلاد على هذا الإنجاز، قوله إن تيانخه مشروع رائد مهم في بناء دولة قوية في التكنولوجيا وفي الفضاء.

ويعد إطلاق الوحدة تيانخه أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لاستكمال بناء المحطة الفضائية التي ستدور حول الأرض في مدار على ارتفاع يتراوح بين 340 و450 كيلومترا.

وتشمل المهام المتبقية إطلاق وحدتين رئيسيتين أخريين وأربع سفن فضائية مأهولة وأربع سفن فضائية لنقل شحنات.