رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحف لبنان: اعتذار الحريرى عن عدم تشكيل الحكومة أحد الخيارات المطروحة

صحف
صحف

ذكرت الصحف اللبنانية الصادرة، صباح اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء المُكلَّف سعد الحريري يبحث في كل الخيارات إزاء ملف تشكيل الحكومة الجديدة، في ظل انسداد الأفق والتدهور المتسارع على المستويات المالية والاقتصادية والنقدية، وأن الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة يمثل أحد الاحتمالات المطروحة لكسر الجمود القائم في ظل استمرار سياسات التعطيل والعرقلة.


وأشارت صحف "النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق" إلى أن خيار الاعتذار عن عدم التأليف، قد يكتسب بُعدًا جديًا ما لم يتحقق اختراق جديّ في الأزمة الحكومية بفعل الزيارة التي سيجريها اليوم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت.


وقالت الصحف: إن الحريري لا يزال متمسكًا بمبادرة الإنقاذ التي طرحتها فرنسا في أعقاب انفجار ميناء بيروت البحري في شهر أغسطس من العام الماضي، لا سيما في ما يتعلق بتشكيل "حكومة المهمة" من الاختصاصيين (الخبراء) غير الحزبيين وتنفيذ حزمة من الإصلاحات الأساسية لإنقاذ لبنان من الانهيار الكامل، لافتة إلى أنه إذا فُرِضَت على الحريري خيارات في تشكيل الحكومة لا تتناسب مع خياراته فهو سيتوجه إلى الاعتذار.


وأضافت أن وزير الخارجية الفرنسي ستقتصر لقاءاته على الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء المُكلَّف سعد الحريري، والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، وأنه من المرجح ألا يلتقي قادة ورؤساء وزعماء الأحزاب، لأن فرنسا تهدف من وراء الزيارة إلى إيصال رسالة للقيادات اللبنانية بأن عليها تنفيذ ما سبق أن التزمت به أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار لبنان مرتين، وبالتالي لا يوجد ما يستدعي لقاء أي من رؤساء الأحزاب، مقابل التأكيد على تقديم دعم فرنسا الإنساني للجيش اللبناني والمنظمات المدنية.


واعتبرت أن مهمة لودريان تأتي بمثابة إعطاء فرصة أخيرة لخيار المعالجة الدبلوماسية والتوافق على تشكيل الحكومة اللبنانية بين رئيس الجمهورية ميشال عون ومعه فريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) من جهة، والحريري من جهة أخرى، فإما أن تشكل الزيارة توطئة لتصعيد فرنسي سواء عبر فرض عقوبات على المتهمين بعرقلة التأليف الحكومى، أو تغيير معادلة التكليف من أساسها والبحث عن اسم آخر بديلاً عن الحريري لترؤس وتشكيل الحكومة.


من جانبها، قالت صحيفة (الأخبار) وثيقة الصلة بحزب الله، إن التباحث قد بدأ بالفعل في بدائل الحريري، مشيرة إلى أنه يجري التداول بثلاثة احتمالات، الأول بتولي رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي رئاسة الحكومة الجديدة مع مشروع من 24 وزيرًا، بينهم 6 سياسيين و18 اختصاصيًا، أو تولي النائب فؤاد مخزومي الذي يفضله الرئيس ميشال عون، أو الإتيان بشخصية أخرى يختارها الحريري.