رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إصابة أكثر من 50 ضابطًا واعتقالات أكثر من 250 في احتجاجات ألمانيا

احتجاجات المانية
احتجاجات المانية

أعلن اتحاد الشرطة الألماني، اليوم الأحد، عن إصابة أكثر من 50 ضابطا بالشرطة واعتقال أكثر من 250 متظاهرا بعد أن تحولت مسيرات عيد العمال التقليدية في برلين إلى أعمال عنف، حسبما أفادت قناة العربية الإخبارية.

وجرت أكثر من 20 مسيرة مختلفة في العاصمة الألمانية أمس السبت، وكانت الغالبية العظمى منها سلمية، ومع ذلك، تحولت مسيرة يسارية ضمت 8000 شخص عبر حي نويكولن وكروزبرغ بالمدينة، والتي غالبًا ما شهدت اشتباكات في العقود الماضية، إلى أعمال عنف، ألقى المتظاهرون الزجاجات والحجارة على الضباط، وأحرقوا حاويات القمامة وألواح الخشب في الشوارع.

وقال ستيفان كيلم، نائب رئيس نقابة الشرطة في برلين لوكالة الأنباء الألمانية د ب أ.: "ليس لدينا أي أرقام نهائية، ولكن فيما يتعلق بأكثر من 50 زميلًا مصابًا وأكثر من 250 معتقلاً، فمن الواضح أننا كنا بعيدين جدًا عن عيد العمال السلمي".

وأدان كيلم إلقاء الزجاجات والحجارة وإحراق الحواجز في الشوارع، قائلاً: "هذه إشارات واضحة على أن الأمر لا يتعلق بالتعبير السياسي، بل على انتهاك الحق في التجمع لارتكاب جرائم خطيرة".

وهناك حظر تجول ليلي في معظم أنحاء ألمانيا حاليًا بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، لكن الاحتجاجات السياسية والتجمعات الدينية معفاة من حظر التجول.

وقالت الشرطة إن معظم المظاهرات مرت بسلام، لكن المزاج ساء في المساء بعد أن سحبت الشرطة متظاهري "الكتلة السوداء" من أقصى اليسار من الحشد لعدم التزامهم بقواعد النظافة الوبائية مثل التباعد الاجتماعي.

وشاركوا مع آلاف آخرين في مسيرة "عيد العمال الثوري" احتجاجا على العنصرية والرأسمالية وارتفاع الإيجارات في المدينة.

واندلعت اشتباكات عنيفة، حيث ألقى المتظاهرون الزجاجات والحجارة على الشرطة وأشعلوا النيران في صناديق القمامة والمنصات الخشبية في الشوارع، وقالت شرطة برلين إن نحو 20 ضابطا أصيبوا وقت فض الاحتجاج.

وقالت باربرا سلويك، رئيسة شرطة برلين، إن العنف أثناء المظاهرات "غير مقبول على الإطلاق"، مضيفة أن "الوضع تدهور لكن سرعان ما تمت السيطرة عليه".

ونشرت العاصمة الألمانية نحو 5600 ضابطا، يوم السبت، لمراقبة احتجاجات عيد العمال التي تحولت إلى أعمال عنف في الماضي. حدثت احتجاجات مماثلة في جميع أنحاء العالم، وتطور بعضها أيضا إلى مناوشات.

في باريس، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين حطموا نوافذ فروع البنوك، وأشعلوا النار في صناديق القمامة وألقوا المقذوفات على الشرطة.