رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث كنسي: هذه هي فوائد قيامة المسيح للأقباط

الباحث حلمي القمص
الباحث حلمي القمص يعقوب

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بليلة عيد القيامة المجيد.

 

وقال الباحث الكنسي حلمي القمص يعقوب، في كتابه "اسئلة حول الصليب"، إن بالقيامة كان استعلان ألوهية المسيح.. فكل ما ظنه اليهود الأتقياء في السيد المسيح أنه مجرد إنسان مُرسَل من اللَّه لأداء مهمة معينة. أما اليهود الأردياء فلم يصدقوه، بل قاوموه وعيَّروه بما قالـه (أنـه ابن اللَّه) والتفوا حول الصليب

 

وأضاف:" بالقيامة نال المسيحيين عدة ثمار فأولها أنه عاد المسيح إلى كنيسته.. فلو ظل في قبره لفقدته الكنيسة التي تبعثرت بصلبه، ولكنه قام فهو قائم في وسط كنيسته يحقق وعوده"

 

وتابع:" بالقيامة نال المسيحيين  النصرة على الخطية والموت والشيطان.. فالصليب بدون قيامة هو الموت بعينه، أما القيامة بعد الصليب فهي الحياة بعينها.. بالصليب حلَّ السيد المسيح مشكلة الخطية، وبالقيامة حلَّ مشكلة الموت. بالصليب خلصوا من سلطان إبليس، وبالقيامة صاروا أبناء لأبيه. بالصليب وفّىَ العقوبـة التي علينا، وبالقيامة تم ردهم إلى الفردوس المفقود، ولذلك اختار قبرًا جديدًا في بستان أخضر".

 

والجدير بالذكر، أنه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس من أيام أسبوع الالام، وهو أقدس أسابيع وأيام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام أيضًا، والذي ييبدأ سنو يًا باحتفالات احد الشعانين، مرورًا باثنين والثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة.

 

وتحتفل الكنيسة اليوم بسبت النور أو سبت الفرح، ثم تحتفل غدا بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

 

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.

 

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

 

بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الالام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.