رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا شنودة يشرح كيف حاول اليهود مقاومة قيامة المسيح

البابا شنودة الثالث
البابا شنودة الثالث

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بليلة عيد القيامة المجيد.

وقال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتابه تأملات في القيامة إن كانت قيامة السيد المسيح من بين الأموات، هي الحدث الأكبر الذي هز كيان اليهود، فحاولوا أن يقاوموه بكافة الطرق.

وأضاف: "حاولوا مقاومة القيامة قبل حدوثها، وحاولوا ذلك بعد أن حدثت أيضًا، حيث كان السيد المسيح قد بشر بقيامته قبل أن يصلب، فقال للتلاميذ أكثر من مرة إن ابن الإنسان سوف يسلم إلي أيدي الناس الخطاة فيجلدونه ويصلبونه ويقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم. وكان رؤساء الكهنة والفريسيون يعرفون ما تنبأ به الرب عن قيامته. لذلك ذهبوا إلي بيلاطس وقالوا له "تذكرنا أن ذلك المضل قال وهو حي إنني بعد ثلاثة أيام أقوم.. فمر بضبط القبر إلي اليوم الثالث لئلا يأتي تلاميذه ليلًا ويسرقوه، ويقولوا للشعب إنه قام من الأموات، فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولي" (متى 27: 62-64)".

وتابع: "كانت قيامة المسيح تدل علي صدقة وصدق نبوءته، كما كانت تدل أيضًا علي قوته، وعلي أن صلبه لم يكن ضعفًا منه، إنما كان تدبيرًا لأجل خلاص البشر. وكل هذا يقود إلي الإيمان به، وإلي تثبيت هذا الإيمان بالأكثر، لذلك قاموا بكل الإجراءات التي تضمن في نظرهم منع القيامة. إذ وضعوا علي باب القبر حجرًا كبيرًا وختموا الحجر، وضبطوا القبر بالحراس (متى 28: 66)،  ولم يخجلوا أن يفعلوا كل ذلك في عشية السبت "بعد الاستعداد" وهم الذين كانوا يتهمون السيد المسيح لأنه فتح عيني المولود أعمي في يوم سبت (يو 9: 16، 24)".

واختتم: "ولكن كل احتياطاتهم أصبحت أدلة علي القيامة بالأكثر، غذ قام المسيح علي الرغم من كل ذلك، وإذا بالإجراءات التي اتخذت ضد القيامة، أصبحت دليلًا عليها، وشاهدًا لها وإثباتًا، وجود الختم علي القبر، ووجود الحراس، مع وجود القبر فارغ، كلها كانت إثباتات لقيامة المسيح، لخروجه من القبر وهو مغلق، كما خرج من بطن العذراء وبتوليتها مختومة، وكما دخل علي التلاميذ والأبواب مغلقة، أما الرشوة التي دفعها رؤساء الكهنة للجنود، ليقولوا إن تلاميذه سرقوه، وهم نيام، فإنها كانت حيلة أضعف من أن تقف أمام قوة القيامة، وقوة الكرازة بها".

وانتهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، امس من أيام أسبوع الالام، وهو أقدس أسابيع وأيام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام أيضًا، والذي ييبدأ سنو يًا باحتفالات احد الشعانين، مرورًا باثنين والثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة.

وتحتفل الكنيسة اليوم بسبت النور أو سبت الفرح، ثم تحتفل غدا بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

وأعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، إغلاق أبوابها حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الالام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.