رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العربي للنفط والمناجم والكيماويات»: نتضامن مع العمال المتضررين من كورونا

العمال المتضررين
العمال المتضررين من كورونا

يحتفل العالم اليوم السبت، بعيد العمال الذي يوافق الأول من مايو من كل عام، وهي المناسبة التي تعود تاريخيا إلى يوم 1 مايو من عام 1886 عندما نظم العمال في شيكاغو ومن ثم في تورنتو إضرابا عن العمل شارك فيه ما بين 350 و400 ألف عامل، يطالبون فيه بتحديد ساعات العمل ورفض الظلم الواقع على العمال.


وأكد الاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات، أن عيد العمال هذا العام "2021"، يأتي محملا بتحديات كثيرة أخطرها فيروس كورونا المستجد الذي يهدد العالم أجمع، وهو ما رصدته منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة في تقرير حديث، لتؤكد مجددا أن «كورونا» يهدد أرزاق نصف القوى العاملة في العالم، وعددهم 1.6 مليار عامل في القطاع الاقتصادي غير الرسمي، فمن بين إجمالي القوى العاملة العالمية التي يبلغ قوامها 3.3 مليار شخص، هناك مليار شخص مما يسمون بالعمالة غير الرسمية يعملون في شركات غير مسجلة، كما أن دخل العمال غير الرسميين في العالم تراجع بالفعل بواقع 60 في المائة بسبب الوباء، الذي أودى بحياة الملايين، كما تأثر قطاع النفط كباقي القطاعات بسبب هذا "الفيروس" الذي توقف كبير لمواقع العمل والإنتاج.


وأشار الاتحاد، إلى أن "جائحة كورونا" تأتي وتتزامن مع الاحتفالات بعيد العمال لتزيد من فضيحة النظام الرأسمالي العالمي المتوحش والذي لا يقل خطورة عن "كورونا "، فمؤسساته المالية والاقتصادية والعسكرية، قائمة على الاستغلال والاحتكار ودعم الاحتلال، والإرهاب، والعدوان، ونهب ثروات الشعوب، ونشر الفقر والبطالة والفوضى، فقد تسببت بحسب تقارير المؤسسات الدولية في رفع البطالة إلى 200 مليون متعطل حول العالم، كما أن أعداد العمال الذين يقعون بين براثن الفقر في ازدياد مستمر، فيما لا تغطي الحماية الاجتماعية الملائمة سوى 27% من سكان العالم،وهو ما يتطلب إعادة النظر في تلك السياسات الدولية لتصبح أكثر عدالة وإنسانية.


وهنأ الاتحاد، الطبقة العمالية في الوطن العربي، وخاصة قطاع النفط والمناجم والكيماويات،نؤكد على ارتباطها الوثيق بالمتغيرات على الساحة الدولية، فهي مدعوة لأن تمارس دورا رياديا في هذه المرحلة المهمة التي نعيشها، حيث إن تماسكها ووحدتها يسمح لها أن تلعب دورا هاما، ولن يتأتى ذلك إلا بتوحيد الرؤى والجهود ومشاركة الجميع لتحقيق مصالح العمال، وتؤكد أيضا على أن التحديات الراهنة تفرض على صناع القرار دعم وتعزيز دور الحركة العمالية العربية لتحقيق الأهداف النبيلة المشتركة والتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهها، خاصة وأنها تبذل جهودا ملموسة من أجل توفير فرص العمل اللائق وبخاصة للشباب، لمواجهة تحدى البطالة التي تزداد حدتها وخطرها على المجتمعات العربية، كما تعمل على تعزيز الحقوق والحريات النقابية وتعزيز الحوار، وإن التحديات الراهنة تستوجب الانفتاح ومد يد التعاون للجميع وللمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة.