رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التنظيمات المتطرفة تستخدم "فيسبوك وتويتر وتليجرام" كوسيلة لنشر افكارها وتجنيد الاعضاء

حذف 2 مليون محتوى.. المفوضية الأوروبية تُطارد الإرهاب عبر الإنترنت

المفوضية الأوروبية
المفوضية الأوروبية

نشر المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، دراسة كشف فيها جهود المفوضية الأوروبية في مكافحة الإرهاب والتطرف على الإنترنت، مشيرة إلى أن التنظيمات المتطرفة تستخدم المنصات الإلكترونية مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"تليجرام"، كوسيلة لنشر استراتيجيتها الفكرية وعملياتها الإرهابية ولجذب المزيد من المتطرفين حول العالم إلى صفوفها.

وكشفت الدراسة عن أن البرلمان الأوروبي أقر، الأربعاء الماضي، قيودًا مشددة تفرض على المنصات الإلكترونية حذف المحتويات من الرسائل والصور ومقاطع الفيديو "ذات الطابع الإرهابي" في غضون ساعة، ما يمهد الطريق لتطبيقها العام المقبل في الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن تلك القيود كان قد تم التوافق بشأنها بين البرلمان والمجلس الأوروبي في ديسمبر من العام الماضي.

وتابعت الدراسة أن المفوضية الأوروبية شددت على تكثيف الجهود لمكافحة التطرف والمواد الدعائية على  منصات العالم الافتراضي، و دعت شركات التواصل الاجتماعي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار المحتويات المتطرف  على منصاتهم، ما أدى إلى تراجع المحتوى المتطرف الذي تنشره التنظيمات الإرهابية وانهيار منظومة "داعش" الدعائية على الإنترنت.

- "سناب شات" ومدونة السلوك الأوروبية لمحاربة خطاب الكراهية والمحتوى المتطرف

وذكرت الدراسة أنه فى مايو  2018 ، رحبت المفوضية الأوروبية بقرار الشركة المشغلة لتطبيق "سناب شات" الانضمام إلى مدونة السلوك الأوروبية لمحاربة خطاب الكراهية والمحتوى المتطرف  المنتشر على شبكة الإنترنت.

ويأتي هذا القرار ليرفع عدد المنصات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات تحت مظلة مدونة السلوك الأوروبية إلى (7) منصات، ومن جهة أخرى تمت إزالة (70%) من المحتويات المتطرفة من أصل أكثر من (81%) من الحالات خلال 24 ساعة، بعد ضغوطات من المفوضية الأوروبية على شركات مواقع التواصل الاجتماعي لحذف المحتوى المتطرف.

وأضافت أنه بحسب "فيرا يوروفا" المفوضة المكلفة بشئون العدل، فإن الشركات التي انضمت للمدونة تعمل على تطبيقها بشكل متنام، وأن عمليات المراقبة التي تمت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية قد أظهرت نتائج إيجابية.

- المفوضية الأوروبية تدفع فيسبوك لحذف 2 مليون محتوى إرهابي

نوهت الدراسة إلى أن ضعوط المفوضية الأوروبية دفعت رئاسة شركة فيسبوك، إلى الاعلان فى أبريل 2018 أنها قامت بحذف أو وضع علامات تحذير على قرابة 2 مليون محتوى إرهابي، لها صلات مع تنظيمي القاعدة وداعش، مشيرة إلى أن هذا الرقم يساوي ضعفي ما فعلت خلال عام 2017.

كما أوصت المفوضية الأوروبية فى مارس 2018، بعد أقوى دعوة لها حتى الآن لقطاع التكنولوجيا، بإجراءات يتعين على هذه الشركات اتخاذها لمنع نشر المحتوى المتطرف منها؛ حذف المحتوى الإرهابي في غضون ساعة من الإبلاغ عن وجودها، وتقييم مدى الحاجة لتشريع لما تصفه بأنه محتوى إرهابي في غضون ثلاثة أشهر.

ونقلت الدراسة عن أندروس أنسيب، مفوض الشئون الرقمية، قوله: إنه "رغم أن عدة منصات تحذف كميات أكبر من أي وقت مضى من المحتوى غير القانوني لكننا ما زلنا نحتاج لاستجابة أسرع ضد الدعاية الإرهابية وغيرها من المحتويات غير القانونية التي تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن مواطنينا وسلامتهم وحقوقهم الأساسية".

- شركات التواصل الاجتماعى تطلق حملات تطهير لحذف المحتوى المتطرف

أوضحت الدراسة أن المفوضية الأوروبية عقدت اجتماعات عدة  ضمت عددًا من أعضاء الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي مع ممثلي المنابر الإلكترونية لمناقشة التقدم المحرز في معالجة انتشار المحتوى غير القانوني عبر الإنترنت، بما في ذلك الدعاية الإرهابية على الشبكة العنكبوتية، وكراهية الأجانب والعنصرية، فضلًا عن انتهاكات الملكية الفكرية.

وأضافت أن الاتحاد الأوروربي أعلن  فى يونيو 2017، عن تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب على منصات العالم الافتراضي (الإنترنت)، وإزالة المحتويات التي تتضمن موادا إرهابية، واتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الإطار، وأن القادة الأوروبيين بحثوا قضية التطرف والإرهاب التي لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا للاتحاد الأوروبي.        

ونوهت بأن الاتحاد الأوروبي دعا شركات التواصل الاجتماعي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار محتويات إرهابية على منصاتهم، مشددًا على أنه سيتخذ الإجراءات القانونية عند الضرورة في هذا الإطار، وأعلنت  محركات  فيسبوك وتويتر ويوتيوب التابع لجوجل ومايكروسوفت بأنها اتفقت على ميثاق سلوك للاتحاد الأوروبي لمعالجة خطاب الكراهية على الإنترنت خلال 24 ساعة.

وتابعت أن المنصات الإلكترونية شنت عدة حملات تطهير ضد الحسابات المتطرفة فيها، على حسابات تم تصنيفها على إنها إرهابية؛ وذلك بعد تفعيل أدوات الذكاء الصناعي وتطورها وقدرتها على تصنيف أعداد ضخمة من الحسابات بسرعات عالية. 

وأدت هذه الحملات إلى فرار تنظيم "داعش" إلى منصة انستجرام بعد انتهاء "فيسبوك" و"يوتيوب" و"تويتر" من تطهير منصاتها، وللهرب من الأعين الرقمية الذكاء الصناعي، أصبحت الجماعات الإرهابية تستخدم الصور التي تختفي بعد مرور فترة زمنية محددة، وذلك لنشر فكرهم والاختباء رقميًا، ومن ثم العودة إن أمكن.