تونس وإسبانيا تبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية

بحث وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي مع نظيرته الأسبانية أرنشا قونزالس لايا، اليوم الخميس، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها الجرندي إلى إسبانيا واقع العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها على جميع الأصعدة، لاسيما التعاون الاقتصادي والمالي والعلمي.

ونوه الوزيران، خلال الجلسة الأولى للمشاورات السياسية على مستوى وزيري خارجية البلدين، بالمستوى المتميز لعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين، فقد أكدا أهمية المضي قدما في تنفيذ الاتفاقيات والتوصيات المنبثقة عن الدورة الثامنة للاجتماع رفيع المستوى، وتفعيل آليات متابعتها، كما تم الاتفاق على الإعداد الجيد للاستحقاقات الثنائية المقبلة، وفي مقدمتها الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الاسباني إلى تونس والاجتماع التاسع رفيع المستوى بين البلدين، المقرر عقده بمدريد مطلع العام المقبل.

من جانبه، عبر الوزيرالتونسي بهذه المناسبة عن حرص بلاده على تطوير علاقات الشراكة الاقتصادية القائمة بين البلدين، لاسيما من خلال تكثيف التنسيق والتشاور بين الفاعلين الاقتصاديين والعمل على التمديد في آجال الانتفاع بخط التمويل الإسباني المقدر بـ(25) مليون يورو، والمخصص لإحياء مشاريع صغرى ومتوسطة بتونس، مؤكدا في هذا السياق أن الموقع الاستراتيجي والمزايا التفاضلية التي تحظى بها تونس، يؤهلانها لتكون منصة اقتصادية إقليمية وبوابة إلى الأسواق الأفريقية، لا سيما منها السوق الليبية.

كما شدد الجرندي على ضرورة تعزيز التعاون في المجال العلمي بين تونس وإسبانيا من خلال إرساء شراكة في مجال تطوير اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، باعتبار الإمكانيات اللوجيستية المتوفرة بتونس لتطوير تعاون ثلاثي مع الدول الأفريقية في هذا المجال.

وتم أيضا، خلال هذه الجلسة، بحث ملف المهاجرين التونسيين غير النظاميين بمقاطعة مليلة، حيث أكد الوزير حرص السلطات التونسية على تكثيف التعاون مع نظيرتها في إسبانيا لإيجاد حل توافقي لهذا الملف يضمن احترام كرامة وحقوق المهاجرين التونسيين، مشيرا إلى أهمية صياغة اتفاق ثنائي شامل في مجال الهجرة يشمل بالخصوص الهجرة النظامية والهجرة الموسمية وإجراءات لفائدة العائدين بصفة طوعية.

من جهة أخرى، تم الاتفاق على مزيد من تعزيز التعاون مع المؤسسات المالية الدولية والاتحاد الأوروبي وتوسيع مجالات الشراكة الأورو متوسطية، خاصة في ظل الرئاسة المشتركة التونسية الاسبانية لحوار 5+5.

كما مثل اللقاء مناسبة لتبادل الآراء حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بوصف تونس العضو العربي والأفريقي في مجلس الأمن الدولي.

وعلى إثر جلسة العمل تم تنظيم مؤتمر صحفي استعرض فيه الوزيران أهم مخرجات جلسة الحوار السياسي بين البلدين والتأكيد على تطلعهما لمزيد من الارتقاء بالعلاقات الثنائية على كافة الأصعدة وضرورة إعطاء دفع جديد للتعاون بين الجانبين.