«طوب لبن وسقف جريد».. «حياة كريمة» تنقذ أسرة «عبد الفتاح» (صور)

لم يقتصر دور مبادرة "حياة كريمة" لتطوير الريف المصرى على محور واحد فقط من حياة المواطنين، بل إنها كانت بمثابة عصا سحرية تعمل على تغيير الواقع الذين يعيشونه ويفتقدون فيه العديد من الخدمات والإمكانيات، لتحوله لآخر أجمل كان أشبه بحلم يراود تفكيرهم ولكن ما يمنعهم عن ظروفهم المعيشية الصعبة، حتى جاءت القيادة السياسية بالمبادرة التي جعلته حقيقة.

ومع اختيار المبادرة الرئاسية ''حياة كريمة'' لعدد كبير من المنازل بالقرى لإعادة ترميمها من جديد، لما تشكله من خطوره على الأهالي المقيمة بها، التقت ''الدستور'' بأحد أصحاب المنازل التي تم ترشيحها ضمن المبادرة بقرية الرغامة شرق بمدينة كوم أمبو التابعة لمحافظة أسوان.

يقول عبد الفتاح رجب، البالغ من العمر 40 عامًا، يعمل ترزي، إن منزله تم ترشيحه ضمن المنازل المدرجة بمبادرة حياة كريمة، حيث إنه مبنى من الطين والطوب اللبن، وأسقفه مغطاة من جريد النخيل، ومكون من 4 غرف وصالة، موضحًا أنه يعيش فيه برفقة زوجته وأطفاله الذي يبلغ عددهم 2، ووالده أيضًا.

وأضاف لـ'' الدستور'' أن خلال الفترة القادمة تعرضت أحد حوائط منزله للانهيار إثر سقوط حائط بالمنزل المجاور له، ما أدى إلى وجود جزء مكشوف من المنزل نغطيه بالمفروشات، وأن ترشيح منزله ضمن المبادرة سيساهم في رفع المعاناة عنهم، مشيرًا إلى أن جيرانه غادروا المنطقة حتى يقيموا لفترة عند أقاربهم نظرًا الأضرار الموجودة بالمنطقة المقيمين بها بالقرية، ولكنه لا يملك أي مكان آخر.

وأشار إلى أن ترشيح منزله ضمن مبادرة "حياة كريمة" سيساهم في تحسين الأوضاع المعيشية التي يعيش فيها مع أسرته بشكلاً كبيرًا، و سيساهم في حل جميع المشكلات التي تجعل حياتهم في خطر دائم، حيث إن البيت مبنى من الطين وأسقفه من جريد النخيل وخلال الموسم الشتوى وتساقط الأمطار لم تحم أسرته الأسقف من المياه المتساقطة عليهم، ولكن ليس هناك حلولاً متوفره في يده.

 واستكمل لـ'' الدستور''  أن المبادرة ستساهم في توفير الدعم الصحي للقرية بأكملها، وبذلك تساهم في التخفيف من العبء على الأهالي والمساهمة في توفير بيئة نظيفه لهم، نظرًا لمياه الصرف التي تملأ الشارع في بعض الأحيان والتي تتسبب في نشر الروائح الكريهة التي من الممكن أن تصيبهم بالأمراض، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة عمليات نزح الصرف الصحي.

وتابع أن المبادر أيضًا ستساهم في الحفاظ على صحتهم وصحة أطفالهم المهددة باستمرار، حيث أن نظرًا لتغطية المنازل بجريد النخيل و بناؤها بالطين تجعل الحشرات الضارة الثعابين والعقار تملئ المنطقة بأكملها، وخاصة خلال فترة الصيف يتعرض العديد من الأهالي للدغ العقارب في منزلهم وأثناء عبورهم بالشارع أيضًا.

وأشار عبد الفتاح إلى أن القيادة السياسة كانت جادة في تنفيذها لوعودها في مبادرة حياة كريمة وتختلف تمامًا عن الحكومات السابقة التي كانت لا تنفذ وعودها بصدق وكانت مجرد حديث فقط، ولكن تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وجدنا اختلافاً كبيرًا ونتابع أعمال المبادرة والجهود المبذوله قائلاً '' حاجات كتير تتطمن الأول الحكومة كانت تقول حاجات كتير منلقيهاش، دلوقتي اللي بيقدم على شقة بيلاقها ولما بتتكلم على حاجه بتحصل غير الأول''.