حكاية «هاني».. مسيحي يساهم في توزيع شنطة رمضان على الأسر الفقيرة (صور)
شهر رمضان هو شهر المحبة والخير، حيث تكثر فيه مظاهر الرحمة والتكافل والترابط بين طوائف الشعب المصري، فلم يقتصر فعل الخير على المسلمين فقط، بل يتزاحم الأقباط على تقديم الخير للأسر المسلمة، ويتشاركون معهم مظاهر الاحتفال بحلول شهر رمضان الكريم، فتجد قبطي يجهز مائدة إفطار، وآخر يجهز شنط رمضان، وآخر يساعد في تعليق الزينة والفوانيس في شوارع مصر.
كل تلك الأفعال تبين مدى المحبة والترابط بين طوائف الشعب المصري ومن هذه الأمثلة "هاني كمال" شاب ثلاثيني مسيحي يقيم بمحافظة القليوبية ينتظر قدوم شهر رمضان الكريم لمشاركة أصدقائه المسلمين في توزيع شنط رمضان على الأسر الأشد احتياجا.
يحكي "هاني كمال" أنه اعتاد على مشاركة المسلمين في فرحتهم بحلول شهر رمضان منذ طفولته، حيث ينتظر قدوم رمضان لتجهيز الشنط وتوزيعها على الأسر الفقيرة ويشارك أيضا بتوزيع العصائر والتمر على الصائمين وتعليق الزينة والفوانيس في الشوارع، يقول: "رمضان شهر الخير علشان كده بحب اشارك أخواتي المسلمين فرحتهم".
وأضاف "كمال" أنه يجهز أكثر من ١٠٠٠ شنطة بها مواد غذائيه كفيلة بإطعام أسرة مكونة من خمس أشخاص طوال شهر رمضان، وتتكون الشنطة من لحوم ودواجن وأيضاً بعض العصائر والأرز، وأقوم بتوزيعها على الأسر الفقيرة قبل حلول شهر رمضان الكريم بمساعدة جيراني المسلمين.
وأشار إلى أنه قام بتلك الخطوة ترسيخا لمبادئ الوحدة الوطنية، كما أنه يستمتع بفعل الخير وخصوصاً في شهر رمضان ويطالب من كل قبطي ثري المشاركة في طقوس وعادات لأمة المصرية والمشاركة في فعل الخير.
ويستكمل: على الرغم من محاولات الإرهاب لإفساد العلاقة بين المسلمين والأقباط إلا أن العادات الرمضانية أفسدت كل مخططاتهم، حيث أنه يرى الكثير من الأقباط يتشاركون فعل الخير مع أخواتهم المسلمين.
