رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النبي في مفردات الحارة المصرية

«مدد يا أم العواجز».. عبارات مصرية في حب ٱل البيت

مقام السيدة زينب
مقام السيدة زينب

«مدد يا أم العواجز»، «مدد يا بنت النبي»، عبارة شهيرة جدا وهي واحدة من مفردات الحارة المصرية، ومن المعروف أن الشعب المصري هو أكثر شعوب الأرض محبة لٱل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنه يحب التبرك بزيارة قبورهم ، مثل ضريح السيدة زينب بنت علي وفاطمة الزهراء بنت النبي  الملقبة بـ«أم العواجز»، فإذا دخلت المسجد ستجد المريدون يقولون «مدد يا ست، مدد يا أم العواجز، مدد يا صاحبة الشورى، مدد يا رئيسة الدواوين».

كان المصريون يزورون «السيدة زينب» بعد استقرارها في مصر ليتبركون بدعائها، فكان المرضى والمساكين لا يبرحون دارها الذي أضحى مسجدا يحمل اسمها، وهو من أشهر المساجد في مصر، وهو أشهر معالم المنطقة التي تحمل ذات الاسم، وهذا يدل على حب المصريين لآل بيتى النبي، لذا لقبوا الأحياء الموجود بها أضرحتهم وبنيت حولها المساجد بأسماءهم، فهناك منطقة الحسين، نسبة إلى مسجد الحسين رضى الله عنه وأرضاه، منطقة السيدة نفيسة، وهي نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي   الملقبة بـ«نفيسة العلم»، والتي جاءت إلى مصر لزيارة قبر جدتها السيدة زينب وقبر جدها الحسين رضى الله عنهما وعن ٱل بيت النبى صلى الله عليه وسلم، فلما علم والي مصر بقدومها أكرمها وأعطاها بيتا كبيرا، فبقيت تدرس العلم وكان من تلاميذها الإمام الشافعى رضي الله عنه.

كما أن هناك منطقة تدعى السيدة عائشة نسبة إلى مسجد السيدة عائشة بنت جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن على رضى الله عنهم جميعا. 

ومن شدة حب المصريين بٱل بيت النبي، يتبركون بهم حتى فى أحاديثهم العادية، فيقول أهل الصعيد وأهل الدلتا دوما بـ«بركة النبى وأهل بيته، ببركة السيدة زينب وسيدنا الحسين»، كما يقولون «عاوزين ننزل مصر وتزور الأوليا».