رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع زيادة الإصابات

مع ارتفاع إصابات كورونا.. كيف يساند المصريين بعضهم للمرور بالأزمة؟

كورونا
كورونا

يضطر الكثير من المصابين بفيروس كورونا إلى قضاء فترة المرض في العزل المنزلي بعد قرار وزارة الصحة في مايو الماضي بعزل الحالات البسيطة في المنزل مع تلقيها بروتكول العلاج، وتحتاج هذه الحالات إلى المتاعبة الدورية وتوفير احتياجاتهم اليومية، وهو ما يقدمه الكثير  من المتطوعين فى محافظات الجمهورية المختلفة، من خلال توفير أسطوانات أكسجين وأدوية للمصابين فى العزل المنزلي، وإمدادهم بوجبات طعام صحية، وصولًا إلى مساندة البعض مستشفيات العزل بأجهزة طبية تحتاجها لتوفير رعاية طبية جيدة لمرضى الفيروس.

 

وتستعرض “الدستور” دور المصريين في دعم بعضهم خلال فترة المرض.


عبد النبي يوفر الأدوية والأكسجين للمنزل

يعتمد المصابون في الحالات المتوسطة إلى أنابيب أكسجين تساعدهم في التنفس بصورة طبيعة، ففيروس كورونا من أبرز أعراضه ضيق التنفس، ويساهم بعض المتطوعين في توفير هذه الأنابيب للمحتاجين،ومنهم عمرو عبدالنبى، وقال بدأنا متابعة الحالات المعزولة فى المنزل عبر متطوعين التزموا بارتداء بدل عزل وقفازات وماسكات تم شراؤها على حسابنا الشخصى، ووفرنا نحو ٢٠٠ أنبوبة أكسجين لهم، والأدوية اللازمة، وأجهزة لقياس نسبة تشبع الأكسجين فى الدم والضغط والسكر والحرارة، إلى جانب مرطبات لخفض الحرارة، مع إمداد بعض المستشفيات ببعض هذه المستلزمات، مضيفًا قدمنا للمرضى كل الخدمات الطبية المطلوبة، من قياس حرارة وسحب عينات إذا ما استلزم الأمر، وتقديم الدواء فى توقيتاته المطلوبة، وكل ما يلزم المريض، وإذا ما تدهورت الحالة يتم نقلها إلى غرفة عناية مركزة بدون مقابل.

وأضاف: كان للأطباء والصيادلة دور كبير فى توعية المواطنين، الذين عانوا من أعراض وكانوا يرفضون الإفصاح عنها خوفًا من التنمر، وهنا كان دورنا فى الدعم النفسى لهؤلاء المرضى، كما أن هؤلاء الأطباء والصيادلة بذلوا مجهودًا كبيرًا فى كشف الحالات المصابة، فيما وفر لهم الأهالى الأدوية والكحول والماسكات وبعض الأجهزة الطبية.

ـ أبو بكر صيدلي يتابع حالات العزل المنزلي مجانًا

وكان للصيدلي أبو بكر حسين دور كبير في دعم أهل قريته خلال جائحة كورونا، فكانوا يلجأون لله للاستفسار والمساعدة، وقال أبو بكر، أغلب سكان القرى يعتمدون على الصيدلي ليس فقط في صرف العلاج ولكن في الاستشارات البسيطة، ومنذ انتشار فيروس كورونا كان لي دور في مساعدتهم خلال فترة العزل المنزلي، بصرف أدوية بروتكول العلاج الذي حددته وزارة الصحة بالإضافة  إلى متابعة تطور الحالة، مشيرا إلى أن الحالات البسيطة كانت تتحسن بسرعة على بروتكول العلاج وكل ما كنت أنصح به هو عزلهم في غرفة حتى لا تنتقل العدوى بين أفراد الأسرة ، أما الحالات المتوسطة كنت أنصحها بالمتابعة مع طبيب صدر حتى لا تسوء الحالة، وكانت هناك خالات كثيرة تتحسن في المنزل ولم يكونوا في حاجة إلى طبيب.


ـ توصيل الوجبات المجانية إلى منازل المصابين

من أهم أعراض فيروس كورونا هي تكسير الجسم وبالتالي تقل قدرة المصاب على الحركة وإعداد الطعام، فتطوع بعض الشباب لعمل طعام صحي وتوصيله للمصابين في العزل المنزلي، ومنهم حسن عبد الله من منطقة الطالبية بالهرم  شعر بالمسئولية الاجتماعية تجاه مصابي كورونا، فقرر مساعدتهم بتوصيل الطعام يوميًا وبالمجان.


وقال: “أقوم أنا وبعض أصدقائي بمساعدة زوجاتنا في شراء الطعام الطازج ونحرص على أن يكون متوازن في كل عناصره حتى يقوي مناعة المريض في مواجهة الفيروس، وتقوم زوجاتنا بطهيه ونتولى نحو توزيعه على من نعلم بإصابته من الجيران”.

يطرق حسن وزملائه أبواب المصابين ومعهم وجبات تكفيهم لثلاثة أيام كاملة دون الحاجة إلى النزول أو طلب الوجبات الجاهزة من المطاعم، مشيرًا "بحاول محسسش المريض بالإحراج، لكنني مضطر للتعامل معه وأنا مرتدي الكمامة، لكنني لا أقوم بتطهير يدي أمامه ولكن أنتظر أن يغلق بابه  وأطهرها وأعقمها لأمنع انتقال العدوى".