رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد العثور على قائمة الأعداء في منزل شخص مقرب من أعضائها

مرصد مينا ووتش: «الإخوان» خطر كبير على أوروبا ولابد من وقفهم

الإخوان
الإخوان

قال مركز أبحاث "مينا ووتش Mena -Watch" النمساوي، انه لابد من تدخل من قبل السياسات الأمنية في النمسا من أجل مكافحة جماعة الإخوان المسلمين التي باتت تنشط في الأراضي النمساوية، وتابع المركز أن الكشف عن ما يسمى بـ "قائمة الأعداء" في منزل شخص مقرب من الإخوان المسلمين في النمسا في الفترة الماضية لم يكن حدثًا مصادفة ، بل يمثل تطورًا خطيرًا يتطلب تدخلاً في السياسة الأمنية.

- عملية الأقصر تقود لاكتشاف قائمة معارضي الإسلام السياسي 

وأوضح المرصد  أنهفي  نوفمبر الماضي ، نفذت الشرطة النمساوية مداهمات وتفتيش لأكثر من 60 عنوانًا في أربع ولايات اتحادية مختلفة مرتبطة بالمتطرفين التابعين لجماعات الإسلام السياسي،  في سياق "عملية الأقصر" حيث أدت التحقيقات مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين  إلى اكتشاف "قائمة العدو" التي يتم تسجيل معارضي الإسلام السياسي فيها.

وتابع المركز، ان الجماعة لها ما يشبه  الجهاز السري أو الخاص ويعتبر من الهياكل الغامضة في تنظيم الاخوان، كما  تبذل جماعة الإخوان نفسها جهودًا كبيرة لإبقاء كل ما يتعلق بهذا الجهاز السري في الظلام ولا تسمح سوى بنشر معلومات قليلة للغاية عنه.

- الجهاز السري لجماعة الإخوان الإرهابية

وتناول المركز مقطتفات من  كتاب للباحثة سوزان حرفي بعنوان "النظام الخاص ودولة الإخوان" ، نُشر في القاهرة عام 2017 ، حيث يذكر الكتاب أن الجهاز السري نفسه داخل جماعة الإخوان المسلمين التآمرية، كان محاطًا بالسرية الشديدة والصمت المطلق ، وأن معظم أعضائها ظلوا مجهولين لأنهم التزموا الصمت والتكتم بقسم العضوية.

ووفقا للكتاب فقد نفذ الجهاز السري أو الخاص العديد الهجمات على أعداء الجماعة عبر التاريخ ، بما في ذلك مقتل القاضي أحمد الخازندار، ورئيسي الوزراء المصريين أحمد ماهر ومحمود فهمي النقراشي ، بالإضافة إلى موظفين آخرين و السياسيين في النصف الأول من القرن العشرين.

وتابع المركز نقلا من كتاب سوزان حرفي، أن مؤسس الإخوان حسن البنا حاول إنشاء "جيش بديل" للجيش المصري ، "جيش من المسلمين" في الأربعينيات من القرن الماضي و يقول أحمد حسن الباقوري في كتابه الصادر عام 1988 بعنوان "بقايا ذكريات" الصادر عن مركز الأهرام للترجمة والنشر عن مقاتلي هذا الجيش البديل: "كان لأعضاء التنظيم السري مكانة أعلى من أعضاء آخرين في جماعة الإخوان ".

 - الترويج لفكرة قتل المعارضين

كما كشفت سوزان حرفي في كتابها أن أعضاء الجماعة السرية رحبوا وروجوا لفكرة قتل الأعداء أو المعارضين، كما ان يوسف القرضاوي، وهو عضو جماعة الإخوان وأحد أهم منظريها ، كتب في سيرته الذاتية عام 2002 "ابن القرية والكتاب": "لقد شهدنا نحن الشباب والطلبة مقتل محمود فهمي  النقراشي رئيس الوزراء، وأشار الكتاب إلى أن الهدف من التنظيم السري هو "إبقاء ظهور الإخوان بعيدًا عن الأعداء ، أي التعرف على المعارضين وقتلهم". بناءً على الكتابات والوثائق والشهادات التي تمكنت من رؤيتها ، وخلصت حرفي   إلى الاستنتاج بأن "حسن البنا لم يعترض قط على التنظيم السري" ، وأن "العنف ظل سلاحاً في يد الإخوان منذ تأسيسها ، حتى لو أعلنت علناً نبذها للعنف".

وقال أحمد بان، الخبير في شئون الإخوان والإسلام السياسي والمنشق عن الجماعة، في تصريحات لمينا ووتش، إن هناك نقاشا بين الباحثين والمؤرخين حول موضوع التنظيم السري وأوضحه كالتالي: "البعض يدعي أن التنظيم السري جاء بوفاة التنظيم في مصر واعتقد البعض الآخر أنه بقي على حاله في بعض الدول التي سمحت ظروفها بذلك مثل اليمن والعراق، وهذا ما أكده أبو مصعب السوري الذي ذكر في كتابه "الدعوة إلى المقاومة الإسلامية العالمية" أن التنظيم السري استمر في العراق في الثمانينيات".

- أبرز عمليات الاغتيال التي نفذها الإخوان مؤخرا

ويذكر الخبير في شئون الإخوان والإسلام السياسي، عمليتي قتل أخيرتين: "في تاريخ الإخوان  حيث قال: نفذت الأجهزة السرية هجمات متكررة على المعارضين ، بما في ذلك مقتل القاضي أحمد الخازندار أو رئيس الوزراء النقراشي، بعد إضعاف الإخوان المسلمين عام 2013 ، شهدنا مقتل النائب العام هشام بركات وضابط الأمن الوطني محمد مبروك ".

وعن اكتشاف "قائمة العدو" في النمسا قال أحمد بان: "إذن هناك سوابق قتل فيها التنظيم خصومه ، لكن وجود مثل هذه النوايا للإخوان في أوروبا هو تطور جديد وخطير. يشير اكتشاف "قائمة العدو" إلى وجود جهاز سري للإخوان المسلمين في النمسا ، هدفه التخلص من المعارضين. وهذا يعكس تحولا دراماتيكيا في اتجاه التنظيم .

ويضيف الخبير: “هذا التطور يعيد إلى الهيكل القديم للإخوان المسلمين: أي تنظيم مزدوج ، أحد فروعه ينشط علانية في الوعظ والسياسة ، بينما الفرع الثاني سري وعسكري ولديه جهاز مخابرات سرية توفر المعلومات التي يجمعها الأعداء ، سواء كان ذلك لتحييدها أو القضاء عليها ، و اختتم بان تصريحاته بالقول إن "هذا تطور خطير في سلوك التنظيم يبرر ويجعل مراجعة شاملة لأنشطة خلاياه في أوروبا ضرورية".