رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية أول فوازير رمضان على التلفزيون المصري.. قدمها «ثلاثي أضواء المسرح»

ثلاثي أضواء المسرح
ثلاثي أضواء المسرح

 يتذكر جيل الثمانينات والتسعينات فوازير رمضان التي كان يتلف حولها أفراد الأسرة المصرية حينما كانت تعرض بعد الإفطار وخاصة التي كانت تقدمها كلًا من نيللي وشريهان، وظلت عالقة في أذهاننا بوجود إحداهما كل عام بما كانوا يقدمونه من فنون الاستعراض والأغنيات خفيفة الظل.

وقدم فوازير رمضان العديد من النجوم كانت بدايتها مع بداية التلفزيون المصري في مطلع الستينات من القرن الماضي.

وتعد فكرة الفوازير من أقدم الأفكار التي تنتمي في الأصل للفنون الشعبية وكانت بداية انطلاقها في الإذاعة وأخذت عدة أشكال وشارك في كتابة الفوازير بيرم التونسي وصلاح جاهين وسيد حجاب، وكان يلحن الفوازير أيضًا مجموعة من الملحين الكبار منهم عمار الشريعي وعمر خيرت وحلمي بكر.

كانت بداية الفوازير في الإذاعة على يد الإعلامية الكبيرة آمال فهمي في النصف الثاني من خمسينات القرن الماضي، وكانت الجوائز التي تقدم لمن يعرف الحل الصحيح 3 جنيهات وكانت الإجابات ترسل عبر البريد على عنوان الإذاعة المصرية.

وبعد انطلاق بث التلفزيون المصري في عام 1961، بعام واحد ظهرت أول فوازير مصرية في شهر رمضان على يد ثلاثي أضواء المسرح "جورج سيدهم – سمير غانم – الضيف أحمد" حملت اسم "على رأي المثل" وكانت فكرة الفوازير هي معرفة المثل الشعبي الصحيح الذي تعبر عنه الفزورة وإرسال الحل وفي عام 1967، أخذ ثلاثي أضواء المسرح على عاتقهم تطوير الفوازير من خلال كتابة بيرم التونسي للفوازير، وكانت الجوائز التي تقدم لحل الفوازير ساعة يد ودراجة واختفت الفوازير 5 سنوات من عام 1970 حتى عام 1975 لتعود بشكل جديد مع نيللي.

وثلاثي أضواء المسرح هي فرقة استعراض فني مصرية ظهرت في ستينات القرن الماضي وتعد من أقوى وأشهر الفرق التي ظهرت في تاريخ الفن المصري، وأسس الفرقة الفنان الضيف أحمد وقدمت عددًا من الأعمال الفنية الكوميدية التي لاقت نجاحا كبيرًا في السينما والمسرح والإذاعة والتليفزيون، واشتهرت بالتناغم الشديد بين أعضاءها الثلاث إلى أن انفصلوا بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، ويرجع الفضل في اكتشافها للمخرج الراحل محمد سالم.