رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بشغب ومسيرات مسلحة ظهرت في أحداث «الاختيار2»

«التخابر».. كيف ردت «الإرهابية» على ثورة 30 يونيو بالعنف فى رابعة؟

عنف رابعة
عنف رابعة

عقب ظهور قضية «التخابر مع قطر» وتفاصيل تسريب وثائق تخص الأمن القومي ضمن أحداث مسلسل «الاختيار 2».. نرصد أوراق تحقيقات القضية والتي شملت تفاصيل الحراك الشعبي ضد محمد مرسي، الرئيس المعزول، وجماعته الذين وجهوا ثورة الشعب بالشغب والاعتصامات المسلحة في رابعة والنهضة، وتنظيم مسيرات مسلحة تجوب الشوارع للتخريب.

- الاعتصام في رابعة ردًا على حراك الشعب ضد مرسي

عقب تنفيذ مرسي لأوامر مكتب الإرشاد والضرب بمصلحة الوطن في الحائط باتخاذ قرارات تخدم مصلحة الجماعة منذ توليه منصب الرئاسة، طالب الشعب بإقصائه عن الحكم، فقامت قيادات جماعة الإخوان بتكليف أعضائها بتنظيم المظاهرات والمسيرات التي أخذت تجوب أنحاء البلاد يدعون إلى بقائه في اَلسُّلْطَة، واعتصم بعضهم في الميادين العامة في مختلف أنحاء البلاد، ومنها اعتصام مفتوح بميدان رابعة العدوية دائرة قسم أول مدينة نصر والذي بدأ في 28/6/2013، وتولى القياديون بالجماعة مهمة الإشراف على الاعتصام والمطالبة باستمرار المتهم الأول في الحكم، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وثار الشعب في 30 يونيو 2013 وخرج بجميع طوائفه يطالب بإقصائه عن الحكم، وانحاز الجيش إلى جانب الشعب وأصدر خارطة الطريق في 3/7/2013 متضمنة عزله من رئاسة الجمهورية وتعطيل العمل بالدستور وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة البلاد.

- مسيرات مسلحة

اشتاطت الجماعة غضبًا وعملت على الضغط على القائمين على إدارة شئون البلاد لإعادته إلى الحكم، باستخدام القوة والعنف والتهديد والترويع، فقام أعضاؤها بالإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر من خلال تنظيم المسيرات والمظاهرات في مختلف أنحاء البلاد تجوب الشوارع والميادين وتروع الأهالي وتعتدي عليهم وعلى الممتلكات العامة والخاصة.

وارتكب المعتصمون المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين العديد من الجرائم بمنطقة رابعة العدوية، فاعتدوا على الحرية الشخصية للمواطنين المقيمين بالعقارات الواقعة بمنطقة الاعتصام وعرضوا حياتهم وأمنهم للخطر حيث كان يتم استيقافهم وتفتيشهم والاطلاع على بطاقاتهم الشخصية عند دخولهم لمحال إقامتهم.

وكان بعضهم يحمل أسلحة نارية وبيضاء، وكوَّنوا مجموعات أمن وأمسكوا بعصي لفرض سيطرتهم وسطوتهم، وقاموا بالاعتداء بالضرب على من يرفض الخضوع لأوامرهم، كما ألحقوا الضرر بالبيئة فقاموا بتحطيم الأرصفة واستخدام ناتج الكسر في إقامة المتاريس، واحتلوا الحدائق وأتلفوا الأشجارَ والمزروعاتِ.

وأقاموا مجموعة من الخيام ودورات المياه في نهر الطريق، وعرقلوا دخول رجال النظافة لرفع المخلفات، ومنعوا وسائل المواصلات العامة والخاصة من المرور بأن قاموا بغلق الطرق العامة المؤدية إلى منطقة الاعتصام من طريق النصر حتى تقاطعه مع شارع أحمد تيسير وحتى شارع يوسف عباس، وشارع الطيران حتى تقاطعه مع شارع ابن فضلون وبعض الشوارع الخلفية، مثل شارع أنور المفتي، وقاموا بمنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها فمنعوا رجال الشرطة من الدخول إلى المنطقة التي قاموا باحتلالها لممارسة أعمالهم في حفظ الأمن والنظام، وقاموا بالاعتداء على من حاول منهم الدخول إليها.

 

- احتلال مسجد رابعة

كما قاموا بمنع إقامة العبادات الدينية فاحتلوا مسجد رابعة العدوية وحولوه إلى أماكن للإيواء خاصة بهم؛ مما أدى إلى منع المواطنين من دخول المسجد لأداء صلاتهم، وعطلوا العملية التعليمية واحتلوا المدرسة الفندقية بمدينة نصر ومدرسة عبد العزيز جاويش الكائنتين بمنطقة الاعتصام والتابعتين لمنطقة مدينة نصر التعليمية.

وعطلوا الدراسة فيهما واستولوا على مبانيهما وحولوهما إلى أماكن للإيواء والإقامة الدائمة لهم، وقاموا ببناء دورات المياه في فنائهما وتدمير أثاثهما، مما أدى إلى تعذر إجراء امتحانات الدور الثاني بالأماكن المعدة لها، وتعذر مزاولة الأنشطة الصيفية المعتادة، الأمر الذي أدى إلى إشاعة الفوضى وتعطيل العمل بالقانون في تلك المنطقة والإضرار بالسلام الاجتماعي. 

وتحرر عن ذلك عدة محاضر بدائرة قسم مدينة نصر أول، وكان ذلك بتعليمات قيادات الجماعة الذين كانوا على علمٍ تامٍّ بالأعمال الإرهابية التي يقوم بها أعضاؤها في رابعة العدوية وفي غيرها من المناطق التي احتلوها للضغط على المسئولين عن إدارة البلاد؛ لإعادة المتهم الأول إلى سدة الحكم.

 

- مسئولو الإعاشة والتدريب المسلح 

وقد انضم لهذه الجماعة المتهمون أحمد علي عبده عفيفي (الرابع)، وخالد حمدي عبدالوهاب أحمد رضوان (الخامس)، ومحمد عادل حامد كيلاني (السادس)، وكريمة أمين عبدالحميد أمين الصيرفي (الثامنة)، وأسماء محمد الخطيب (التاسعة)، وعلاء عمر محمد سبلان (العاشر)، وإبراهيم محمد هلال (الحادي عشر)، وقاموا بأنشطة مادية تعبر عن إرادتهم المتجهة إلى الانخراط في عضويتها والإسهام في أعمالها التنفيذية مع علمهم بالغرض الذي تدعو إليه، وأن الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها تلك الجماعة في تنفيذ أغراضها، بأن قاموا بتنفيذ التكليفات التي تصدر لهم من قيادات الجماعة بالاشتراك في الاعتصامات والمسيرات التي أخذت تجوب شوارع القاهرة مدججة بالأسلحة النارية والبيضاء وزجاجات المولوتوف.

وكان المتهم أحمد علي عبده عفيفي (الرابع) مسئولاً عن الإعاشة وتوزيع الأغذية على المعتصمين في رابعة العدوية والمشرف على المنصة الرئيسية بتكليف من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بينما كان المتهم خالد حمدي (الخامس) عضوًا بإحدى الأسر في الهيكل التنظيمي للجماعة بقرية أبشواي مركز قطور ويواظب على حضور اجتماعها الأسبوعي، وحضر اعتصام رابعة العدوية وقام بتصوير أحداثه.

وشارك المتهم محمد عادل حامد كيلاني (السادس) في اعتصام رابعة العدوية وتردد عليه كثيرًا، وتعرف أثناء ذلك على المتهم أحمد علي عبده عفيفي لكونه أحد مسئولي الاعتصام وأمده بمبلغ 700 جنيه لشراء وجبات طعام للمعتصمين وكان يشارك أحيانًا في توزيعها عليهم، وشاركت المتهمة كريمة الصيرفي (الثامنة) في اعتصام رابعة العدوية وتعرفت على المتهمة أسماء الخطيب (التاسعة) التي كانت تتردد على الاعتصام وتعمل بشبكة رصد واشتركا سَوِيًّا في المسيرات.

فيما كان المتهم علاء عمر سبلان (العاشر)، يقوم بعمل أفلام وثائقية مفبركة مؤيدة لجماعة الإخوان ويبيعها لقناة الجزيرة المعارضة لنظام الحكم في مصر، كما أكدت التحريات انضمام المتهم إبراهيم محمد هلال (الحادي عشر) لجماعة الإخوان المسلمين مع علمه بأغراضها وأن الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها في تحقيق أغراضها، وأنه وباقي المتهمين كانوا يحضرون اللقاءات الدورية للجماعة.