رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استئناف القاهرة حددت جلسة 6 يونيو المقبل لبدء المحاكمة

تحقيقات أحداث المنصة تكشف خطة قيادات الإخوان لمد الاعتصام بالأسلحة والذخائر

أحداث المنصة
أحداث المنصة

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، تفاصيل قضية أحداث المنصة الشهيرة التي وقعت قبل فض اعتصام رابعة العدوية عام 2013، وشهدت أحداثها حالات عنف.

وتضم القضية 8 قيادات بجماعة الإخوان من إجمالي عدد 79 متهمًا بينهم 3 هاربين، منهم  6 قيادات من أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة وهم محمد بديع المرشد العام، ونائبه محمود عزت، ومحمد البلتاجي، وعمرو محمد زكي، وأسامة يس، وصفوت حجازي (محبوسين)، فضلا عن القيادي بالجماعة الإسلامية، عاصم عبد الماجد، والداعية السلفي محمد عبد المقصود (هاربين).

وحددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 6 يونيو المقبل لبدء محاكمة المتهمين أمام دائرة المستشار محمد شيرين فهمي.

- وقائع وتفاصيل القضية

 

وتدور وقائع القضية والاتهامات المنسوبة للمتهمين، حول قيام القيادات الثمانية بتدبير تجمهر منبثق من اعتصام رابعة العدوية بطريق النصر وصولا للنصب التذكاري بالمنصة بغرض مد مساحة الاعتصام، وشل حركة المدينة بالكامل، لمنع قوات الأمن من فض الاعتصام مستقبلا، فضلا عن رغبتهم في استعراض واستعمال القوة ضد موظفي الدولة ومن يخالفهم من توجهات من المواطنين، وأن القيادات الثمانية أمدوا باقي المتهمين من المشاركين في التجمهر بالأسلحة النارية والذخائر والعبوات الحارقة.

وذكرت التحقيقات أن القيادات الثمانية وضعوا مخطط الأحداث لبقية المتهمين وغيرهم مجهولين، وحددوا دور كل منهم فيها، في الوقت الذي تولي القياديين، أسامة يس وصفوت حجازي، مهمة قيادة التجمهر ميدانيا، والذي أودى بحياة الضابط شريف السباعي عبد الصادق، من قوة الإدارة العامة للأمن المركزي، بقتله من مجهولين مدسوسين عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وكذا قتل 14 مواطنا تصادف وجودهم تارة أو كانوا من المناهضين للجماعة وأفعالهم في موقع الأحداث تارة أخرى، فضلا عن الشروع في قتل 10 من قوات الأمن و7 مواطنين آخرين.

- الأدلة وشهادة 57 شخصا


وأقامت النيابة الدليل قِبل المتهمين استنادا إلى شهادة 57 شخصًا بينهم ضباط وموظفين ومواطنين شهدوا الأحداث، وعلى رأسهم اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة آنذاك، واللواء أشرف عبد ربه عبد الل،ه مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي.

كما استندت النيابة على اعترافات 18 متهمًا ببعض الوقائع محل الاتهام، فضلا عن ما ثبت بمعاينة النيابة والأحراز المضبوطة، والتي جاءت عبارة عن (بندقتين آليتين أجنبية الصنع، و خزنتي ذخائر، و4 أسلحة نارية خرطوش محلية الصنع)، وكذا ما كشفت عنه تقارير الأجهزة الأمنية والسيادية، على رأسها تقرير جهاز المخابرات العامة، وشهادة ضباط التحريات بقطاع الأمن الوطني.

-  شهادة مدير أمن القاهرة الأسبق


وذكر اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة الأسبق، في شهادته أمام النيابة، أن معلومات أمنية وردت إليه في 26 يوليو 2013، تفيد باعتزام مشاركين بتجمهر رابعة العدوية الخروج في تجمهر آخر باتجاه طريق النصر بغرض قطع الطريق العام أعلى كوبري 6 أكتوبر وإحداث شلل مروري بالمنطقة، لإثارة الفوضى وإحداث الرعب بين الناس، مشيرًا إلى أنه بناء عليه تمت مخاطبة قطاع الأمن المركزي لتعيين القوات اللازمة للتدخل وفض ذلك التجمهر المخالف للقانون.

- أحداث الاشتباكات

وأضاف مدير أمن القاهرة الأسبق،  أنه في الساعات الأولى من اليوم التالي 27 يوليو، تحرك بالفعل ذلك التجمهر من ميدان رابعة بطريق النصر، وكان قوامه نحو 2000 شخص، وارتفع لاحقا إلى نحو 5 آلاف، وقاموا بقطع الطريق ومطلع كوبري أكتوبر، وأضرموا النيران في إطارات الكاوتشوك وألقوها في الشارع، وكذا قاموا ببناء حواجز من حطام أرصفة الطريق عقب تخريبهاـ ما تسبب في قطع الطريق العام وتعطيل حركة السير، وهو ما  دعاالأهالي والمارة للاشتباك معهم، ونتج عنه العديد من الوفيات والإصابات.

وتابع "الصغير" أنه في أعقاب الاشتباكات بين الأهالي وعناصر الإخوان المتجمهرين، تدخلت قوات الأمن المركزي المُعينة للفض بين الطرفين، إلا أن المتجمهرين بادروها بالرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة، وإطلاق الأعيرة النارية صوبها، ماتسبب في مقتل نقيب الشرطة شريف السباعي، وإصابة بعض أفراد القوة، لافتا إلى أن المتهمين وآخرين أضرموا النيران بسيارة بطريق النصر، وخربوا سور قاعة المؤتمرات وأضرموا النيران بالحديقة الخاصة بها، وأن قوات الأمن نجحت في  إلقاء القبض على 76 منهم، وحرزت الأسلحة النارية المضبوطة.

كما اعترف صفوت حجازي بتزعمه تجمهر المنصة، وذلك بغرض الاستقرار عند النصب التذكاري، قائلا إنه شارك في تجمهر رابعة من يوم 30 يونيو 2013 وحتى فضه، ولكنه أنكر في الوقت ذاته اتهامه بتوجيه ملثمين لضرب قوات الشرطة بالنيران.