رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيل تسمح للفلسطينيين بالوصول لمحيط البلدة القديمة بالقدس الشرقية

متظاهرين فلسطينيين
متظاهرين فلسطينيين

سمحت الشرطة الإسرائيلية  للفلسطينيين بالوصول مجدداً إلى محيط البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلّة، في خطوة ترمي لتهدئة التوترات التي شهدتها المدينة المقدّسة في الأيام الأخيرة، بحسب ما أفاد صحفي في وكالة "فرانس برس".


وشاهد مراسل "فرانس برس" مئات من الشبّان الفلسطينيين يحتشدون أمام باب العمود، أحد المداخل الرئيسية المؤدية إلى باحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة، حين أعلنت الشرطة عبر مكبّر للصوت أنّ المنطقة باتت مفتوحة أمام الجميع.


وسمحت الشرطة للمتظاهرين الفلسطينيين بإزالة الحواجز المعدنية التي وضعتها في الأيام الأخيرة لمنعهم من الوصول إلى المكان والتي تسبّبت باندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين على مدار ليال عدّة.


وقال متحدّث باسم الشرطة لوكالة "فرانس برس" إنّ القرار جاء "بعد مشاورات مع مسؤولين محليّين وقيادات دينية وتقييم للوضع، مع مراعاة أصحاب المحال التجارية الذين يحتاجون لكسب العيش، ومن أجل خفض مستوى العنف".


وأضاف أنّ "قواتنا ما زالت منتشرة على الأرض ولن نسمح بتجدّد العنف".


وأفاد مراسلو "فرانس برس" أنّ الشرطة طاردت مجموعة من الفلسطينيين كانوا يحتفلون بإزالة الحواجز ويلوّحون بالعلم الفلسطيني، واعتقلت عدداً منهم.


لكنّ الساحة الواقعة أمام باب العمود باتت مفتوحة أمام الفلسطينيين الذين احتشدوا فيها، وسط انتشار كثيف لعناصر الشرطة الإسرائيلية.


وقال سمير غيث، الفلسطيني المقدسي البالغ من العمر 66 عاماً، لـ"فرانس برس" إنّ الناس أرادوا التجمّع قرب باب العمود على جاري عادتهم في الليالي الرمضانية بعدما منعوا من ذلك العام الماضي بسبب القيود الصحية التي كانت مفروضة للحدّ من تفشّي جائحة كوفيد-19.


وأضاف: "اعتقد أنّهم (الإسرائيليين) لا يريدون رؤيتنا سعيدين"، في إشارة إلى قرار الشرطة الإسرائيلية نصب الحواجز المعدنية في المكان، معتبراً أنّه "في النهاية، لقد فهموا أنهم يجب وضع حدّ لكلّ هذه التوتّرات".


وبدأت الاشتباكات في الأيام الماضية بعد أن نصبت الشرطة الإسرائيلية حواجز معدنية لمنع الجلوس على الدرجات المحيطة بباب العمود، حيث يتجمّع الفلسطينيون عادة في ليالي شهر رمضان بعد الإفطار.


وعندما أعلن يهود من اليمين المتطرف أنّهم يريدون التظاهر بالقرب من هذه البوابة الواسعة المطلّة على البلدة القديمة، رأى العديد من الفلسطينيين في ذلك استفزازاً ومحاولة للسيطرة على هذا الموقع الرمزي.