رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بناة القاهرة في ألف عام من حكامها إلى أشهر مهندسيها.. تاريخ للبشر والحجر(2_2)

بناة القاهرة في ألف
بناة القاهرة في ألف عام

في الحلقة الفائتة من كتاب “بناة القاهرة في ألف عام” توقفنا عند أسباب بناء صلاح الدين الأيوبي للقلعة والسر الذي كان وراء ذلك؛ بغضه الشديد للخلفاء الفاطميين”.

نستعرض في هذه الحلقة ما أقدم عليه قراقوش الذي اختاره صلاح الدين لتشيد أسوار القاهرة، ويبني قلاع الجبل والسد العظيم، ويقول الكاتب عبد الرحمن زكي عن قراقوش هو فتى رومي اتصل باسد الدين شيركوه عم صلاح الدين واعتقه وأصبح ينسب إليه فيقال قراقوش بن عبد الله الأسدي.

 اختار صلاح الدين الأيوبي قراقوش في الوقوف على إقامة الجسور وتطهير الترع وتشييد القلاع والأسوار المحيط بالبلاد، لتقييها شر الغارات التي تأتي إليها من جانب الشيعة، وعمل قراقوش على إنشاء سور القاهرة إلى جوار أعمال التشييد والبناء كان لقراقوش دوره في الحرب فقد عمل على استعادة تشييد ما تهدم من سور عكا بطلب من صلاح الدين، لكن لم يتم له ذلك، حيث حاصر الصليين مدينة عكا وقبض عليه، وعاد إلى مصر في عام 1192 ورحل عام 1200.

وفي الفصل الثالث "القاهرة في أيام دولة المماليك وبعدها"، وأشار الكاتب إلى أن ذلك كان العصر الذهبي للقاهرة خلال الفترة التى حكمت فيها دولت المماليك بعد ما انتهت الحروب الصليبية في الشام في عام 1291، فقد شيد الظاهر بيبرس مسجدا في ميدان قرة قوش يعرف بجامع الظاهر إلى جانب انه امتد بالقاهرة خارج الأسوار وقد شيد عددا من المباني في قلعة صلاح الدين  كدار الدهب، وسق الخيل إلى جانب ذلك اقامة قناطر السباع على الخيلج الكبير وهو من أهم معالم القاهرة في العصور الوسطى، إلى جانب إنشاء مدرسة الظاهرية وتقع بقاياها بجانب قبة الملك الدين نجم الدين أيوب من الجهة الشمالية بشارع المعز لدين الله الفاطمي.

ولفت الكاتب إلى أن القاهرة في أيام أسرة قلاوون، التى حكمت مصر حوالي 100 سنة، لم يترك المماليك قطعة أرض داخل القاهرة الفاطمية أو خارجها  حتى أقاموا فيها المساجد والدارس والأضرحة والحمامات والسبل والوكالات  فكان الاقبال على البناء التعمير في عصر المماليك لاسبيل له 

في عهد المنصور بن قلاوون انشات العديد من العمائر منها مدرسه الجليلة  وضريحة، والبيمارستان  وأنشأ عام 1284 وكان وقفا على الملك والمملوك الحر والعبد كما وصفه المقريزي.

وختم الكاتب  زكي عبد الرحمن كتابه الفصل الرابع "رجال العمارة وهندسة البناء في القاهرة" بالإشارة إلى مهندسي ومعماري وبنائيئن وزخرفيين أصحاب الفضل في بناء القاهرة وأشارإلى العديد من الأسماء منهم: المهندس إبراهميم ابن غنائم بن سعيد ، والذي بنى القصر الأبلق بالقلعة وضريح السلطان بيبرس  بدمشق، والمهندس شهاب الدين أحمد بن أحمد محمد الطولوني وبنى مدرسة وخانقاه الظاهر برقوق وأوفده السلطان إلى مكة لإصلاح مسجد الحرم وتوفي هناك.

 ومن أشهر تلك الأسماء التي شيدت القاهرة على بن محمد بن أحمد المعروف بأبي الحسن، وإبراهيم بن عبد الله المهندس، وإسماعيل بن على بن محمد المهندس المعروف بأن الفقية والمهندس محمد بن القزاز.