رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك الماروني: لبنان يحتاج إلى حكومة وطنية من الاختصاصيين المستقلين

البطريرك الماروني
البطريرك الماروني

 أكد البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي، أن لبنان يحتاج إلى حكومة وطنية من الاختصاصيين (الخبراء) المستقلين عن الأحزاب السياسية، حتى يُمكن لها تجاوز الأزمات الراهنة وحالة تفكك مؤسسات الدولة.


وقال بطريرك الموارنة – في كلمة خلال قداس عظة الأحد – إن الحكومة الجديدة يجب أن يتمتع وزراؤها بالقدرة على التعامل مع الشأن العام وحُسن الحوكمة ومعرفة التوفيق بين الخبرة المهنية والحس السياسي، مشددا على أن تأليف الحكومة يجب أن يجري وفق أحكام الدستور وبالمساواة وبعيدا عن المحاصصة السياسية وتحكم الطوائف.


وأشار إلى أنه رغم ربط بعض الأطراف السياسية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بالتطورات الإقليمية والدولية، إلا أنه هناك أكثر من مسعى عربي ودولي لدفع المسئولين اللبنانيين إلى الإسراع بتأليف الحكومة، مشيرا إلى أن حصول لبنان المساعدات الدولية التي ستساهم في نهضة الاقتصاد وعودة أموال المودعين في البنوك ، وكذلك عودة لبنان للانخراط في العالم يقتضي وجود حكومة.


وأضاف: "المواطنون اللبنانيون أصبح 50% منهم تحت خط الفقر، وانهيار الدولة بمؤسساتها واقتصادها وماليتها العامة ومعيشة شعبها لا يزال مستمرا، ولو استمع المسئولون لدينا لضمائرهم، لكانت تألفت الحكومة منذ تعيين رئيسها بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، وذُللت العقبات وبدأنا سريعا في الإصلاحات وإعادة إعمار بيروت".


كما شدد على أنه بانتظار عودة دورة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها، فإنه من الضروري إصدار البطاقة التموينية للعائلات الأكثر احتياجا، تعويضا لهم عن إعادة النظر بسياسة الدعم.


من ناحية أخرى، استنكر البطريرك الماروني محاولة تهريب مخدرات إلى داخل المملكة العربية السعودية داخل منتجات زراعية قادمة من لبنان، مشيرا إلى أن هذه المنتجات ليست لبنانية، وأنه يتعين على الدولة اللبنانية إجراء تحقيق سريع لكشف الجناة والمهربين وإنزال أشد العقوبات ضدهم، وبالتالي معالجة هذه المشكلة مع السعودية.


وقال إن السعودية تمثل السند الأكبر للمزارع اللبناني من خلال تصدير أكثر من 80% من إنتاج الخضروات والفواكه إليها، داعيا السلطات السعودية أن تأخذ بعين الاعتبار أوضاع لبنان والمزارعين الشرفاء، ومطالبا الدولة اللبنانية بالمحافظة على صداقاتها مع الدول العربية، وبخاصة مع السعودية لما لها دائما من مواقف ومبادرات إيجابية لصالح لبنان واللبنانيين.