اللواء محمد لطفي: بيت الزكاة سيقضي على غارمات مصر بـ المصارف الشرعية
قال اللواء محمد لطفي، الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات المصري، إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يحرص على أموال الزكاة والصدقات لتكون في مصارفها الشرعية مثلما حددها القرآن بقوله تعالى "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم.
وأوضح لطفي، لـ"الدستور"، أنه في 2014 بيت الزكاة حرص على القضاء على أزمة الغارمين وتم عمل اتفاقية مع مصلحة السجون، لموافاتنا بأسماء الغارمين والغارمات، وإرسال قاعدة البيانات الخاصة بالمحكوم عليهم في قضايا تتعلق بعدم سداد ما يستحق عليهم للدائنين حتى يتسنى لمجلس أمناء البيت اتخاذ ما يراه مناسبًا لأداء ديونهم، والاتفاق على الآلية التي سيتم اتخاذها للإفراج عن الغارمين والغارمات، موضحًا أن بيت الزكاة يستمد موارده من أموال الزكاة التي تقدم طواعية من الأفراد أو من غيرهم، ومن ضمن مشروعات بيت الزكاة لها علاقة بمصارف الزكاة مثل الغارمين أو مساعدة البنات اليتيمات والشباب المقدمين على الزواج.
وأضاف الأمين العام لبيت الزكاة، إن هناك غارمين خارج السجن منهم من عليه أحكام، وفى هذه الحالة بنعمل على الصلح بين الغارم والدائن، والتنازل عن القضايا، وهناك غارمون ليس عليهم أحكام وينقسمون إلى نصفين، النصف الأول يستدينون من جهات مثل البنوك والجمعيات التي تمول المشروعات الصغيرة، وفى هذه الحالة نتفاوض مع هذه الجهات ونسدد عنهم الغرم الخاص بهم، والنصف الآخر، بيكون من خلال إيصالات الأمانة، وهذه الحالة تحتاج إلى دقة شديدة جدا منعا للتلاعب الذي قد يحدث فيها، ونحن نعمل على مشكلة الغارمين من خلال فريق عمل متخصص وقانونيين على أكمل وجه.
وأوضح اللواء محمد لطفي، أن معظم الغاريمات نتيجة تجهيز بناتهم، وبعض التجار يستغلون حالة التعثر التي تصيب المديونين ويتم عمل مغالاة في الأسعار واحتساب قيمة للدين غير حقيقة، و يحصل التاجر على إيصال أمانة – على بياض- ليستخدمه في حالة تعثر دفع الدين في إقامة دعوى قضائية وإتخاذ إجراءات قانونية ضد الغارمين، موضحا إن بيت الزكاة والصدقات المصرية لديه فريق بحث إجتماعي على أعلى مستوى بيتعامل مع الحالات الدائن و المدين على أرض الواقع للتأكد من القيمة المستحقة للدين .
ولفت الأمين العام لبيت الزكاة، أنه يتواصل مع المواطنين الذين يطالبون مساعدة بيت الزكاة ، لمعرفة طلبات العرائس ووجد في بعض الحالات مغالاة في الطلبات من الأسر وذلك ضمن عادات وتقاليد بعض القرى، قائلا :" الأسر بتكلف نفسها فوق طاقتها من أجل التقليد دون وعي وحسب كلامهم خوفا من كلام الناس ".
