رئيس وزراء أرمينيا يعلن استقالته لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة

قدم رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، اليوم الأحد، استقالته من منصبه، لكي يتم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد.

وقال باشينيان خلال مؤتمر صحفى اليوم: "لكي يتم إجراء انتخابات برلمانية غير دورية في البلاد يوم 20 يونيو المقبل، أقدم اليوم استقالتي".

وكان باشينيان أعلن فى تصريحات صحفية سابقة، أن الانتخابات البرلمانية المبكرة في أرمينيا، ستجري في 20 يونيو المقبل.

ولفت باشينيان إلى أنه سيستقيل رسميًا من منصبه في إبريل الجارى، لبدء آلية حل البرلمان، لكنه سيواصل قيادة الحكومة حتى نهاية الانتخابات، وفقا لوكالة "نوفوستي" الروسية.

ووفقا للتشريعات الانتخابية في أرمينيا، يتم إجراء انتخابات مبكرة للجمعية الوطنية، ليس قبل مرور 30 يوما وليس بعد 45 يوما بعد حل البرلمان.

 ويمكن إطلاق آلية حل البرلمان رسميا بعد الاستقالة، وسيعتبر البرلمان بمثابة المحلول، إذا لم يتمكن النواب من انتخاب رئيس الحكومة خلال أسبوعين.

وفقا للقانون الأرميني، فإن انتخابات تشريعية ستعقد إذا فشل البرلمان مرتين في انتخاب رئيس وزراء جديد بعد استقالة رئيس الحكومة الحالي.

وفى مارس الماضى انطلقت مظاهرة وسط يريفان بجوار مبنى البرلمان، نظمتها الحركة من أجل إنقاذ الوطن الأم المعارضة، التي تسعى لإزاحة باشينيان.

كما ظهرت أزمة سياسية حادة في أرمينيا بعدما دعت قيادة الجيش فى فبراير الماضي لاستقالة باشينيان، الذي اعتبر ذلك محاولة انقلاب، ووقع بدوره على مرسوم بعزل رئيس الأركان.

جاء ذلك عقب التصريحات غير الحذرة لباشينيان حول مجمعات إسكندر الصاروخية الروسية الموجودة لدى أرمينيا. 

وسخر نائب رئيس الأركان الأرميني من تصريح باشينيان بهذا الصدد، الأمر الذي أصبح سببًا لإقالته من منصبه. 

ودعا باشينيان أنصاره للخروج إلى الشوارع، وقامت المعارضة الأرمينية في الوقت ذاته ببناء الحواجز ونشر مخيم بالقرب من مبنى البرلمان.

ورفضت المعارضة إجراء أي محادثات مع السلطات وطالبت بإقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان.