رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بايدن سيضاعف الهدف الأميركي لخفض انبعاثات الكربون في قمة المناخ

بايدن سيضاعف الهدف الأمريكي لخفض انبعاثات الكربون في قمة المناخ

جو بايدن
جو بايدن

يكشف جو بايدن، اليوم الخميس، خلال قمة عالمية دعا إليها حول المناخ عبر الإنترنت، عن هدف أميركي جديد لخفض الانبعاثات الملوثة يمثل ضعف ما أعلن عنه سابقًا، ليؤكد عودة الولايات المتحدة التي يأمل الرئيس الأميركي أن تشكل قدوة للعالم إلى الخطوط الأمامية في مكافحة الاحتباس الحراري.


وقال مسئول أميركي: إن جو بايدن سيعلن عن هدف الولايات المتحدة الجديد بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين 50% و52% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2005.


ويمثل هذا الهدف ضعف التزام واشنطن السابق تقريبا بتخفيض 26% إلى 28% من الانبعاثات بحلول عام 2025.


وسيلقي الرئيس الديمقراطي كلمة صباح الخميس قبل قادة نحو أربعين دولة دعوا إلى هذا الاجتماع الذي يستمر يومين، بمن فيهم الصيني شي جين بينغ، والروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وحتى البابا فرنسيس.


وقال المسئول الأميركي: إن هدف بايدن من رفع سقف الهدف الجديد هو "وضع العالم أمام تحدي تحقيق طموحاته ومحاربة أزمة المناخ".


وأعاد الرئيس بايدن في اليوم الأول من ولايته في يناير الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ التي انسحب منها سلفه دونالد ترامب قبل أربع سنوات.


لكن هناك ترقبا لما سيصدر عنه خلال القمة التي ينظمها بمناسبة يوم الأرض، وهو قبل الضغط على الدول الكبرى الأخرى المسببة للتلوث لترفع مستوى طموحاتها في مكافحة الاحتباس الحراري، عليه أن يؤكد تصميم بلاده في هذا المجال.


فقد شبهت الخارجية الصينية، الأسبوع الماضي، عودة واشنطن إلى اتفاق باريس "بعودة طالب سيئ إلى المدرسة بعد تغيبه عن الدروس".


ففي غياب الولايات المتحدة في عهد ترامب، قوبل شي جين بينغ بالتصفيق في نهاية 2020 بإعلانه أن بلاده ستبدأ في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل 2030، لتحقيق "الحياد الكربوني"- أي المساواة بين حجم الغازات التي تنبعث والتي يتم امتصاصها- بحلول عام 2060.


ويجب أن يسمح التزام جو بايدن الجديد للاقتصاد الأميركي بتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2050..
فهذا الهدف الطموح هو المساهمة الأميركية أملًا في المشاركة في الحفاظ على الاحترار العالمي ما دون درجتين مئويتين وإن أمكن +1,5 درجة مئوية، مقارنة بما قبل عصر الصناعة، كما هو وارد في اتفاقية باريس للمناخ الموقعة في عام 2015، وهو هدف بعيد المنال نظرا للوضع الحالي للالتزامات الوطنية للدول على مستوى العالم.


وعشية القمة، قال مسئول أميركي إنه يتوقع "أفعالا خلال هذا الاجتماع" الذي يشكل خطوة كبيرة على طريق مؤتمر الأمم المتحدة الرئيسي للمناخ المقرر عقده في نهاية العام الجاري في غلاسكو في اسكتلندا.. وصرح هذا المسئول: "ننتظر من القادة أن يصدروا إعلانات لرفع مستوى طموحاتهم".


وأبدت القوى الرئيسية المشاركة، التي تمثل مجتمعة ثمانين بالمئة من الانبعاثات العالمية لغاز ثاني أكسيد الكربون، تجاوبا.


وأكدت الصين، أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، برغبتها في "التعاون" لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري مع الولايات المتحدة، ثاني أكبر الملوثين على الكوكب.. فقد قررت القوتان العظميان وضع خلافاتهما الأخرى جانبا في هذه المناسبة.