باحثون يطورون «رقعة» مزودة بمستقبلات ضوئية لإعادة البصر

نجح باحثون طبيون ومهندسون في جامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية في صنع مستقبلات ضوئية جديدة من الخلايا الجذعية البشرية متعددة القدرات، وذلك لمساعدة عشرات الملايين ممن يعانون من أمراض مثل الضمور البقعي أو تعرضوا لحوادث تتلف بشكل دائم المستقبلات الضوئية الحساسة للضوء داخل شبكية العين التي تمكنهم من الرؤية، وذلك وفقا للنتائج المتوصل إليها ونشرت فى عدد أبريل من مجلة " Science Advances".

مستقبلات ضوئية الخطوة التالية لإعادة البصر إلى شبكية العين المصابة

ولجأ الباحثون في جامعة "ماديسون" فى واشنطن إلى صنع مستقبلات ضوئية جديدة من الخلايا الجذعية البشرية متعددة القدرات، ومع ذلك لا يزال من الصعب توصيل تلك المستقبلات الضوئية بدقة داخل العين المريضة أو التالفة حتى تتمكن من تكوين روابط مناسبة

ووفقا للدكتور" ديفيد جام" مدير عام " معهد ماكفرسون لأبحاث العيون وأستاذ طب العيون والعلوم البصرية في كلية الطب جامعة واشنطن"، فإن ذلك يعد إنجازًا كبيرًا في أن تكون قادرًا على تصنيع "قطع الغيار"، فى إشارة إلى هذه المستقبلات الضوئية، إلا أنه لا يزال من الضروري نقلها إلى المكان الصحيح حتى تتمكن من إعادة بناء شبكية العين بشكل فعال

وقال: "لذا، بدأنا التفكير كيف يمكننا تسليم هذه الخلايا بطريقة أكثر ذكاءً ؟.. وهو ما دفعنا إلى التوصل إلى تطوير أساليب جديدة لتحقق هذا الهدف .. قام الباحثون بتطوير رقعة متناهية فى الدقة والصغر، تحتوى على مستقبلات ضوئية يتم زرعها فى شبكة لعين التالفة للمريض".

وأوضح أنه تم تصنيع الرقاقة من مادة "البولي" (PGS ) وهي متوافقة مع أنسجة شبكية العين ، ويمكن استقبالها بأمان بواسطة الجسم، حيث كشفت التجارب الأولية على الرقعة فعاليتها في تحسين عملية المعالجة ووظائف شبكية العين.