رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يزعزع استقرار منطقة الساحل.. كيف أبرزت صحف فرنسا مقتل رئيس تشاد؟

رئيس تشاد الراحل
رئيس تشاد الراحل إدريس ديبي

سلطت الصحف الفرنسية، الضوء على خطورة مقتل رئيس تشاد الراحل إدريس ديبي، والذي وصفته بأنه الحليف الاستراتيجي في مواجهة التنظيمات الارهابية والمسلحين في منطقة الساحل. 

 

وأكدت الصحف الفرنسية، أن مقتل ديبي يضعف بلده تشاد ويزعزع استقرار منطقة الساحل، وسلطت الضوء على حياة الرئيس التشادي الذي كان عسكري التكوين وخريج المدرسة العسكرية الفرنسية. 

 

وترصد “الدستور” ما نقلته الصحف الفرنسية وموقف الإليزيه والمجتمع الدولي حول خطورة مقتل ديبي:

 

صحف فرنسا تنعي ديبي

 

وقالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، في افتتاحيتها، أن فرنسا خسرت بموت ديبي، حليف حربها في منطقة الساحل.

أما صحيفة ليبراسيون، فقالت أن "ديبي حليف شجاع"، "هو صنيعة الإدارة العسكرية الفرنسية وحليف فرنسا، لكنه حليف محرج".

 

ومن جهتها أشارت صحيفة "لي زيكو" أيضا الى فرضية سيناريو الحرب الاهلية في تشاد بعد مقتل ديبي، قائلة "خطر اندلاع الحرب الاهلية في البلاد عائد الى كون ديبي الحامي الفعلي لوحدة جيش منقسم اثنيا وطائفيا".

 

وقال الباحث لدى "المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية"، "تييري فيركولون"، وفق لصحيفة "لوبينيون" تساءلت عما إذا كان ادريس ديبي سقط فعلا في ساحة المعركة كما قيل ورجحت ان يكون قد "أصيب يوم الاحد خلال لقاء مصالحة مع متمردي "جبهة التناوب والتوافق" (فاكت) بعد معارك دامية في شمال البلاد".

 

ولفتت صحيفة "لوبينيون" أيضا الى ان فرنسا خلافا للمرات السابقة لم تحرك طيرانها لضرب مواقع المتمردين". 

 

بدورها نقلت "لاكروا" عن الجنرال "جان فاريه" الضابط الفرنسي الذي اوفدته باريس عام 1990 الى نجامينا لتأمين وصول ديبي الى الحكم، انه يتوقع اندلاع العنف في التشاد ذلك ان ديبي كان ممسكا، ولو بالقوة بأمن البلاد".

 

موقف الإليزيه 

 

أما عن موقف الإليزيه، فقد قد أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الاربعاء، ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، سيشارك بجنازة الرئيس التشادي الراحل. 

 

وكان ماكرون قد أرسل، برقية عزاء في وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي إنتو.  

 

وأعلن قصر الإليزيه مساء الثلاثاء، أن باريس شددت على أهمية الانتقال السلمي للسلطة في تشاد حليفتها في منطقة الساحل بعد وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو، ووصفه الرئيس الفرنسي، بأنه صديق شجاع.

 

المجتمع الدولي

 

وتتابع دول العالم باهتمام تطورات الوضع في دولة تشاد، بعد مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، عقب ساعات من انتخابه لولاية سادسة، مشددين على  ضرورة الحفاظ على أمن تشاد وسلامتها واستقرارها ووحدة أراضيها.

 

ودعا المجتمع الدولي كافة الفاعلين السياسيين في تشاد إلى التهدئة واعتماد الطرق السلمية والحوار لتجاوز الصعاب التي تمر بها بلادهم، في نفس الوقت الذي أبدت دول العالم تضامنا مع تشاد وشعبها في هذا الظرف.

 

وشهدت تشاد منذ الإعلان عن مقتل الرئيس إدريس ديبي، متأثرا بإصابته خلال معارك، تطورات أمنية وسياسية متلاحقة، حيث أعلن الجيش اتخاذ مجموعة من الإجراءات في محاولة للسيطرة على الأوضاع منها، حل الحكومة والبرلمان وتشكيل مجلس عسكري انتقالي وإغلاق الحدود البرية، كما تعهد بالإشراف على انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة.