رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لو كان هناك رجل مخلص لبقيت معه طوال العمر»

هل كانت صباح وراء محاولة تحية كاريوكا الانتحار؟

صباح
صباح

بدأت تحية كاريوكا حياة الفن والرقص في سن صغيرة عندما اكتشفتها الراقصة «محاسن»، لتنضم بعدها لفرقة «بديعة مصابني»، ومنها تنطلق للنجومية.

 

الراقصة التي لعبت دوراً سياسياً بارزاً وألقي القبض عليها أكثر من مرة بسبب نشاطها السياسي السري وُلدت في محافظة الإسماعيلية عام 1915. 

 

«بدوية محمد كريم» اسم الفنانة الحقيقي، أما «تحية» فقد أطلقته عليها محاسن، ولكن «كاريوكا» كان له قصه معها، تعود إلى الرقصة العالمية الشهيرة «كاريوكا»، إذ كانت الراقصة الوحيدة التي أجادتها آنذاك، وقدمتها في أحد عروض سليمان نجيب، لتلتصق باسمها بعد ذلك ويكتمل اسم الأسطورة الفنية «تحية كاريوكا».

 

تحية التي شاركت في أكثر من تنظيم شيوعي أشهرهم تنظيم «حدتو» تأثر بشخصيتها الكاريزمية أكثر من كاتب ومثقف عربي، وكُتبت عنها العديد من الدراسات، ولعل أهمها الدراسة التي كتبها المثقف الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد، وأكتاب «كاريوكا بين السياسة والفن» للكاتب الصحفي سليمان الحكيم الذي صدر ضمن كتب الجمهورية.

 

وكما كانت حياتها الفنية حافلة بالأحداث والتفرد، كانت حياتها الشخصية صاخبة مليئة بالأحداث المثيرة، لعل أبرزها واقعة إقبالها على الانتحار.

 

حادث الانتحار الذي نجيت منه الفنانة التي تزوجت 14 زيجة، وقعت عندما كانت متزوجة من زوجها العاشر البكباشي طبيب حسن حسين الذي التقت به ووقعت في حبه وتزوجا، ولكنها انفصلت عنه بعد علمها بخيانته لها.

 

كاريوكا علمت أن هناك علاقة بين زوجها وبين المطربة اللبنانية الصاعدة وقتئذ صباح، ومن شدة حبها وصدمتها بزوجها ابتلعت كمية كبيرة من الحبوب بقصد الانتحار، وتم إنقاذها بصعوبة، ومن يومها أضربت عن الزواج لثلاث سنوات حتى عام 1959، عندما التقت المطرب الصاعد حينذاك محرم فؤاد فتزوجته في منتصف العام المذكور، وانفصلت عنه قبل أن تنهي السنة.

 

وعند سؤالها عن تعدد زيجاتها، أجابت الراحلة بقولها: « لو كان هناك رجل مخلص لبقيت معه طوال العمر»، وكانت دائماً ما تردد: « لو عاد بي الزمن للوراء لما تزوجت ولو مرة واحدة، كلهم سعوا للزواج مني لأنني تحية كاريوكا ولم أسع أنا للزواج من أي منهم».

 

نجمة الرقص الشرقي التي أبهرت حضور مهرجان «كان» عندما سافرت للمشاركة في المهرجان بمناسبة عرض فيلمها «شباب امرأة» بارتدائها «الملاية اللف»، لترمز بها للفتاة المصرية الشعبية توفت في 20 سبتمبر عام 1997 عن عمر يناهز 82 عاماً.