رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعتقال 145 عنصرًا

تصاعد التوترات بين الاستخبارات والحرس الثوري في إيران

الحرس الثوري الايراني
الحرس الثوري الايراني

في إطار الأزمة المتصاعدة بين الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية، أعلنت مصادر مطلعة، عن اعتقال نحو 100 عنصر من الاستخبارات الإيرانية و45 عنصرا من الحرس الثوري. 

ويتهم الحرس الثوري وزارة الاستخبارات بعدم القدرة على حماية منشأة "نطنز" التي تعرض نصفها للتدمير، فيما تتهم الأخيرة عناصر الحرس الثوري بتمويل أذرع وميليشيات وصرف مبالغ هائلة دون استفادة إيران منهم.

وأشارت هذه المصادر إلى ما وصفته بـ"عجز" المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي عن وقف هذه الخلافات، ما أدى إلى استدعاء عدد من قادة الجهازين إلى منزله، الاثنين.

وكشف تقرير لـ"راديو فردا" الناطق بالفارسية عن اشتعال أزمة ثقة بين الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات، وذلك على خلفية حادثة استهداف منشأة نطنز النووية.

وفي ظل تبادل اتهامات بالتقصير الأمني بين المؤسستين، أشار التقرير إلى ضعف الأجهزة الأمنية ووجود فجوة في التنسيق بينها.

كما نوّه التقرير بأن واقعة اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده فاقمت من حدة الخلاف بين الجانبين، ما أدى لارتفاع وتيرة تبادل الاتهامات بينهما، حتى وصل الأمر للتهديد باعتقال عناصر من كلتا المؤسستين.

 

إسرائيل ومنشأة نطنز


في سياق آخر، اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن استهداف منشأة نطنز من شأنه أن يُقلل من الضغط على واشنطن، ويمهل إدارة جو بايدن وقتا للحصول على تنازلات كبيرة من إيران في حالة العودة للاتفاق النووي.

وكشفت الصحيفة أن هذه العملية تم تنفيذها لتحقيق هدفين، الهدف الأول، بحسب الصحيفة، هو تأخير تقدم إيران في برنامجها النووي. أما الهدف الثاني، فهو "ضرب نفوذ إيران التفاوضي على طاولة فيينا".

يذكر أنه في الأيام التي تلت الحادثة في منشأة نطنز، أعلن النظام في إيران أنه حقق قفزة كبيرة في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، مما يقرب إمكانية حصول طهران على السلاح النووي.

إلا أن "جيروزاليم بوست" تحدثت مع مصادر، بينهم رئيس مخابرات الجيش الإسرائيلي السابق أهارون زئيفي، قللت من فكرة تمكن إيران من القيام بمثل هذه الخطوة، خاصةً بعد الهجوم على منشأة نطنز.

واعتبروا ذلك دعاية إيرانية فارغة لحفظ ماء الوجه ومحاولة الحفاظ على شعور زائف بالضغط على واشنطن في المفاوضات.

لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أن إيران حققت هذا المستوى باستخدام أجهزة طرد مركزي جديدة ومتقدمة لم تكن على ما يبدو من بين تلك التي استهدفت في 11 أبريل.