خلده «الاختيار 2»: مأمور كرداسة.. عندما يكون الوطن على حافة الخطر
أثناء عرض الحلقة الرابعة من مسلسل الاختيار 2، ظهر الشهيد البطل اللواء محمد جبر مأمور قسم كرداسة، تضامنا مع أحداث التي شهدها ميدان فض الاعتصام، وأثناء دخوله المركز شدد علي رجاله وطلب منهم التركيز بشكل كبير لحماية مركز كرداسة، والتصدي لأي هجوم ومواجهه الإرهاب على أتم الاستعداد.
رفض تسليم مركز كرداسة
وعن اللواء محمد جبر، مأمور مركز شرطة كرداسة، دارت ملحمة يكتبها التاريخ بين سطوره عندما رفض رفضًا تامًا تسليم مبنى مركز كرداسة للعناصر الإرهابية الذين حاصروا المكان من جميع الاتجاهات.
تشجيع رجال الشرطة على عدم تسليم أنفسهم
بينما كان عشرات المئات يلتفون حول مركز كرداسة مدججين بالأسلحة والذخيرة، فيما يطالب آخرون بخروج رجال الشرطة لتسليم أنفسهم للجماعة الإرهابية، كان اللواء محمد جبر يتخذ قراره بالدفاع عن المركز بروحه إذا تطلب الأمر ذلك، مشددًا على رجاله عدم تسليم المركز إلى جماعات الدم والنار مهما كلفهم الأمر من صعوبات حتى إذا تطلب الاستشهاد في سبيل الله والوطن، ووسط هذه الأجواء العصيبة، وأثناء محاولة فض الاعتصام من حول المركز، وقف مأمور كرداسة يناشد ضباطه ويحثهم عن الدفاع عن مركز الشرطة لآخر نفس، لم يرتجف ولم يهتز له ولهم جفن، لم تصبهم التهديات الإرهابية بأي حالة من الذعر، بل زادتهم شجاعة وبسالة في التضحية بأرواحهم فداءً لبلدهم، وضحي رجال الشرطة البواسل بأنفسهم فداءً لوطنهم.
استشهاد مأمور كرداسة بين رجاله
استشهد اللواء محمد جبر وسط رجاله من ضباط الشرطة البواسل، فعاش بطل بينهم يشجعهم على التضحية بأنفسهم دفاعًا عن المركز ومات بينهم بطلاً مدافعًا عن عرضه ووطنه، حيث كان يعتبره ضباطه بمثابة أب لهم ومثلهم وقدوتهم التي يفتخرون بها، فكان شديد الالتزام، حيث عاش بين تلاميذه ومات بينهم، فكان نعم القدوة في حضوره للمركز باكرًا وآخر من يغادره، كان كثير الالتزام في عمله محب له ومولع به، يعطي أولاده من الضباط محاضرات في الالتزام وحب العمل والدفاع عن الوطن والحفاظ على سلامة أمن البلاد.
3 مناصب متتالية للشهيد
واللواء محمد جبر كان محبًا لعمله، فخورًا به ملتزم يعشق تراب وطنه قضي أغلب خدمته بقطاع الأمن العام نال منصب "المأمور" فى 3 مراكز فى الجيزة هى: "الواحات، أبو النمرس، وكرداسة"، وتصدي إلى كثير من العمليات الإرهابية المسلحة فى كرداسة، وتم تكريمه لأكثر من مرة، لتفانيه في عمله ونشاطه الدائم والمستمر وتقديرًا لما يقدمه من عمل دؤوب، وعطاء بلا حدود لبلده، لتتم ترقيته لرتبة "لواء" وانتقل من مركز كرداسة، ليصبح مساعدًا لمدير أمن الجيزة، لكن قرار تنفيذ الترقية تأخر بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد من جماعة الإخوان الإرهابية، فقامت الملحمة واستشهد اللواء محمد جبر الرجل الذي ضحي بعمره فداءً لتراب وطنه.
