رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يسهم معهد أمراض النباتات في دعم الصادرات الزراعية وزيادتها؟

 الصادرات الزراعية
الصادرات الزراعية

ما زالت الصادرات الزراعية المصرية تشهد زيادة ملحوظة رغم أزمة فيروس كورونا المستجد، وهو ما أعلنه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في تصريح له عن ارتفاع حجم الصادرات الزراعية المصرية إلى أكثر من 2.2 مليون طن حتى الآن بزيادة حوالي 10% عن نفس الفترة من العام الماضي. 

 

ويمكن القول أن السر في هذه الزيادة والتي تشهدها مصر منذ العام الماضي رغم هذه الازمة؛ هو تكاتف كافة مؤسسات الدولة المعنية بالزراعة والبحوث الزراعية لتساهم في تحسين جودة المنتجات الزراعية التي تفتح الأسواق الخارجية أبوابها لها وعلى رأسها معهد بحوث أمراض النباتات. 

 

وهو ما أكده الدكتور أشرف السعيد خليل، مدير المعهد، في تصريح له أن علماء وباحثي المعهد يقومون بعمل دؤوب من خلال إنتاج البحوث العلمية المتميزة ذات المردود التطبيقي على أرض الواقع دعما للتنمية الصادرات الزراعية وحماية البيئة من التلوث. 

 

في هذا الصدد قال الدكتور يحيى متولي، أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث، إن كافة المعاهد البحثية الزراعية هدفها في المقام الأول دراسة المشاكل التي تواجه الانتاج الزراعي حتى يمكن تعظيم الناتج الزراعي، بزيادة الإنتاجية إلى أقصى درجة ممكنة وبالتالي زيادة الإيراد الناتج من الفدان، ولذلك لابد من معالجة ومكافحة لما يتعرض له النباتات أو المحاصيل. 

 

وأوضح متولي، في تصريح لـ"الدستور"، أنه من هذا المنطلق يأتي دور معهد أمراض النباتات وخاصة من الحشرات التي تصيب المحاصيل الزراعية التي إذا لم يتم عمل مقاومة لها تنخفض الإنتاجية وبالتالي العائد الإنتاجي ينخفض وما يؤثر على كمية الصادرات الزراعية، ويوجد تخصصات مختلفة لعمل مقاومات تقاوم الحشرات ولكن الضارة فقط. 

 

يعتبر معهد بحوث أمراض النباتات أحد الأجنحة الرئيسية الهامة لمركز البحوث الزراعية وينقسم إلى عدة أقسام منها أمراض القطن والألياف، القمح وأمراض الخضر والفاكهة والأشجار الخشبية، والأمراض الفيروسية. 

 

وأضاف أن هناك حشرات ضارة وأخرى نافعة ومنها دودة القز التي تنتج الحرير والنحل وفائدته في تصنيع العسل، أما الحشرات الضارة التي تقضي على الإنتاج سواء بتقليله أو إعدامه لذلك تأتي فائدة هذا المعهد ولكن مع مراعاة مكافحة الحشرات الضارة فقط والحفاظ على النافعة. 

 

ولفت متولي إلى وجود من انواع المكافحات التي يقوم بها المعهد هي مكافحة حيوية بحيث يقوم بعمل بعض المفترسات التي تقضي على الحشرات الضارة ويقلل الإصابة النباتية ويزيد من العائد الفداني ويزيد من الإيراد، مضيفًا أن هناك تخصصات مختلفة لمعهد أمراض النباتات وهدفها واحد. 

 

وذكر مثال أنه في فترة الستينات مع ظهور دودة القطن أدت إلى تدمير المحصول ومع محاولة القضاء عليها بالتوكسفين وهي مادة تقتل الحشرة إلا أنها عملت ما يسمى أقلمة مع هذه المادة وأصبح لا يؤثر فيها، هنا جاء دور معهد بحوث الحشرات وأمراض النباتات أن يبحث في مبيد أخر للقضاء عليها، والتي كانت سببا في تدهور انتاج القطن خلال هذه الفترة.

 

 وأوضح أن أفضل أنواع المقاومات لأمراض النباتات من خلال المكافحة حيوية أو المكافحة البيولوجية والتي تقضي على الحشرات والأمراض التي تصيب النباتات دون مبيدات، فعلى سبيل المثال هناك حشيشة الليمون وهي من النباتات العطرية واحيانا يستخدم كمكافحة حيوية لبعض أمراض النباتات. 

 

يأتي الهدف من المعهد حصر الأمراض النباتية بأنواعها المختلفة على كافة المحاصيل الحقلية والبستانية، وتعريف وتشخيص المسببات المرضية بالطرق التقليدية والتقنيات الحديثة، وتطوير البرامج العلمية لمكافحة الأمراض النباتية و ترشيد استخدام المبيدات للمحافظة على البيئة وصحة الإنسان.

 

 المكافحة الحيوية لأمراض النبات 

وأشار إلى أن المكافحة الحيوية هي الأفضل في مكافحة أمراض النباتات لأن المبيدات تقضي على الحشرات التي تصيب النباتات ولكن تترك ما يسمى بمتبقيات المبيدات في الثمرة على عكس المكافحة الحيوية دون ترك أي أثر أو مواد متبقية على الثمرة.