رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشاعر الكبير جمال بخيت لـ«الدستور»: كل كلام الصعايدة شعر

جمال بخيت
جمال بخيت

تحدث الشاعر الكبير جمال بخيت عن تأثره باللغة الصعيدية التي كان يستمع إليها طفلاً، وكذلك في زياراته المتكررة لأهله هناك حيث يرى "الكلام العادي اللي بيتكلموه شعر، صحيح أنهم تخصصوا في كتابة الرباعيات لكن كل ما يتحدث به الصعايدة ينطبق عليه ما ينطبق على الشعر من تشبيهات وصور وكناية، والقافية اللغز التي تشغل ذهن المتلقي وتلفت انتباهه، لا يمكنك أن تلاحق الصور في كلامهم العادي سواء كان الحديث لشخص متعلم أو شخص جاهل".

أضاف بخيت، لـ«الدستور": "استفدت بعد ذلك من هذه اللغة التي تربيت وسطها في كتابة الشعر بعد سنوات، من أبناء عمومتي الصعايدة خصوصًا في أفراحهم وأتراحهم حيث اللهجة الغنية، ربما كانت الفطرة العامة هي التي تنتج هذا المستوى العالي من اللغة، وربما أن هذا المستوى من اللغة كان مستوى الذوق العام في الصعيد، بمعنى أنه الطبيعي أوالعادي ليس المدهش أو الفذ، والجميل أن عيني قد تفتحت على قافية عجيبة، تفتحت على تفكيك الكلمة وتركيبها مرة أخرى، وهو ما يحدث في الأدب الشفاهي الصعيدي بشكل مدهش". 

يذكر أن الشاعر الكبير جمال محمد أحمد بخيت من مواليد 29/1/1954،  بالفسطاط بمصر القديمة لأسرة نازحة من الصعيد من قرية "الصوامعة شرق"، التابعة لمركز أخميم بمحافظة سوهاج، خريج كلية الاعلام قسم صحافة عام 1979 جامعة القاهرة، اتجه إلى مجال الصحافة، حيث عمل في مجلة "صباح الخير" التي تصدرها مؤسسة روز اليوسف حتى صار مدير تحرير المجلة، وترأس القسم الثقافي والفني بجريدة الشارقة بين عامي 1987 و1990، بدأ كتابة الشعر الغنائي منذ أواخر السبعينات فألف العديد من اﻷغاني لكبار المطربين أمثال: على الحجار ومحمد منير ومدحت صالح وغيرهم الكثير.