رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ساعد لصا على التوبة فشارك في قتله

بعد ظهوره في الاختيار 2.. قصة بطولة الشهيد اللواء محمد جبر

الشهيد محمد جبر
الشهيد محمد جبر

اختتمت حلقة مسلسل "الاختيار 2" أمس بظهور مميز للفنان أشرف عبد الباقي الذي يجسد دور الشهيد محمد جبر مأمور مركز كرداسة الذي استشهد 14 أغسطس 2014 في الهجوم الغاشم الذي شنته الجماعة الإرهابية على مركز كرداسة ردا على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. 

تصرفات مأمور المركز الطيبة مع أهالي القرية كانت سببا في دفع أحد المسجلين خطر إلى التوبة وترك الحرام، حيث أمده بالمال لفتح عربة كبدة أمام القسم لكسب الرزق الحلال إلا أن ذلك المسجل كان أول من مزق جسده يوم الجريمة. 

كانت كلمته الوحيدة "أيوا يا فندم أنا موجود فى المركز" فكان يحضر منذ التاسعة صباحاً، ويرفض أن يغادر المركز مثل باقى زملائه فى وقت الرائحة ما بين الرابعة عصراً وحتى التاسعة مساءً، وإنما كان يواصل فترة عمله الصباحية بالمسائية، فيحضر من التاسعة صباحا ويغادر المركز عندما تشير عقارب الساعة إلى الواحدة بعد منتصف الليل ، لا يجلس على مكتبه كثيراً يتحرك داخل مبنى المركز بنشاط ويستقل "بوكس" الشرطة ليلا لعمل دوريات أمنية بنفسه "أصل حياة الناس مسئولة مننا وإحنا بنعمل عشان نرضى ربنا" هكذا كان يرد على الضباط والأفراد الصغار، عندما يسألونه عن سر إخلاصه فى عمله لهذه الدرجة.

يوم الجريمة البشعة اتصل أحد قادة الجماعة الإرهابية بالعميد محمد جبر مهددًا إياه بإخلاء مبنى مركز الشرطة قائلا: “أخلي القسم فكان رد جبر حاسما صارما وقال له: ”على جثتي مش هيحصل وتاخدوا القسم مننا". 

وردا على فض قوات الشرطة لاعتصامي رابعة العدوية والنهضة قررت الجماعة الارهابية الانتقام من وزارة الداخلية في رجالها فشنت هجوما بشعا على مركز كرداسة استمر 7 ساعات قاوم فيه ضباط وأفراد ومجندي المركز الهجوم بشجاعة وبطولة لا متناهية حتى نفدت ذخيرتهم وهدم الإرهابيون بقذيفة آر بي جي وعندما خرج الضباط للاحتماء بمسجد بالقرية قاموا بسحلهم وضربهم وتعذيبهم حتى أطلقوا عليهم الرصاص واحدا تلو الآخر لتصعد 11 روحا من الضباط والأفراد إلى بارئها شهداء. 

محمود جبر، الشقيق الأصغر للشهيد اللواء محمد جبر مأمور مركز شرطة كرداسة يقول: «الفراق صعب طبعاً لأنه كان بمثابة الأب والأخ، لكن أنا فخور بمحمد لأنه بطل وراجل، هو وزمايله شهداء حق، ومنزلته كبيرة عند ربنا سبحانه وتعالى، محمد مارضيش يمشى من المركز رغم التهديدات اللى كانت بتحاصرهم والأسلحة الثقيلة اللى كان بيستخدمها المهاجمين، هو معاه ولدين وبنت كلهم فى مرحلة التعليم الجامعى، ربنا يصبرنا على رحيله».

received_902480543657560
received_902480543657560
images (11)
images (11)