رغم الإغلاق.. تجمع أمام ضريح «أبو الإخلاص» لإحياء ذكرى مولده بالإسكندرية

شهد محيط ضريح الشيخ أبو الإخلاص الزرقاني بميدان المساجد بالإسكندرية، مساء الخميس، تجمع العشرات من المريدين والمحبين لإحياء ذكرى مولده، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لإحياء ذكرى ميلاد العارف بالله أبو الإخلاص.

وتجمع المواطنون من الرجال والنساء لإحياء حضرة صوفية ومجلس ذكر على المديح الذي تفاعل مع المريدين أمام الضريح المغلق.

وتواصلت “الدستور” مع الشيخ محمد صفوت فودة، وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية، الذي أكد أن الأضرحة على مستوى محافظة الإسكندرية جميعها مغلق بتعليمات من المشيخة العامة للطرق الصوفية، ورئاسة الوزراء ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

وعلق على تجمع المواطنين أمام ضريح أبو الإخلاص قائلًا: "بعض المواطنين يتجمعون في حديقة ميدان المساجد أمام الضريح، وينشدون بعض الابتهالات دون تنظيم أو إعلام المشيخة"، مشيرًا إلى أن المشيخة الصوفية لم تقم بإحياء أي ليالٍ أو حضرات لشيوخ الصوفية، وأن الأضرحة مغلقة بشكل كامل.

وأكد أن المشيخة تقوم بالتواصل مع المواطنين الذين يتوجهون للأضرحة لإنهاء تلك التجمعات والتأكيد عليهم بعدم تكرارها حفاظًا على سلامة وصحة المواطنين والالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وتتزامن ذكرى مولد الإمام أبو الإخلاص الزُرقاني في 11 أبريل، ويلقبه محبينه من الطريقة الإخلاصية بسُلطان الذاكرين صاحب الكرامات الظاهرات.

وكانت قد أعلنت وزارة الأوقاف على عدم فتح الاضرحة، خلال الاستعدادات لاستقبال شهر، فضلًا على استمرار عدم السماح لأي مناسبات إجتماعية بالمساجد وملحقاتها، مع قصر صلاة الجنازة على الأماكن المفتوحة غير أوقات الصلاة الراتبة.

كما شملت الضوابط فتح الصلاة في المساجد للصلاة فقط، وارتداء الكمامة، واصطحاب المصلى الشخصى، ومراعاة التباعد والمسافات بين المصلين، وذلك من خلال العلامات التي تم تجهيزها بجميع المساجد  لمراعاة التباعد، مع استمرار عدم فتح دورة المياه. 

كما أكدت على عدم السماح بالاعتكاف أو صلاة التهجد بالمسجد، والسماح بصلاة القيام مع مراعاة التخفيف، ولا يجوز تجاوزها عن نصف ساعة، دون إلقاء أي درس أو خواطر دعوية، فضلًا عن فتح مصلى السيدات بالمساجد الكبري والجامعة، مع وجود مشرفة أو داعية في كل مسجد للإشراف على مصلى السيدات، والالتزام بعدم اصطحاب الأطفال والأطعمة والمشروبات، فضلًا عن  استمرار توقف الأنشطة الدعوية والدروس وحلقات التحفيظ، بسبب الجائحة.