«سكن لكل المصريين».. حلم الشباب «حقيقة على الأرض»

أعلنت وزارة الإسكان ممثلة في «صندوق الإسكان الاجتماعي» نتائج الحجز للتقديم في المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين» لمحدودي ومتوسطي الدخل.

وتحقق الحلم

وحققت المبادرة حلم «محمود السعيد» (26 عاماً) في امتلاك شقة، يقول: «أعمل في وظيفتين؛ الأولى في شركة خاصة زي الكول سنتر كدا بس بنظام مختلف، والأخرى في سوبرماركت مجاور لمقر سكني في منطقة عزبة النخل».

ويضيف: «بحاول أعتمد على نفسي عشان أقدر أشتري شقة وأخطب في الزمن الغالي دا، لكن ارتفاع أسعار الوحدات السكنية كثيراً ما أصابه بالإحباط».

ويتابع: «عندما علمت بالمبادرة الرئاسية (سكن لكل المصريين) لاقيتها فرصة عمري، واستلفت المقدم لحد ما أقبض الجمعية وأسدد بعد كدا». 

«بعد التقديم كنت في انتظار النتيجة وهتجنن وأعرف اتقبلت ولا لأ وكنت بخلّي كل اللي أعرفه يدعيلي اتقبل فيها»، يحكي «السعيد» عن مشاعره وقت إعلان النتيجة، ويضيف: «لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ظهرت نتيجة القرعة بأن الشروط لا تنطبق عليّ لوجود خطأ ما في بطاقتي الشخصية.. كنت حزين ومعرفش أعمل إيه، ولما عرفت إن في تظلم قلت أقدم التظلم يمكن ربنا يستجيب واتقبل». 

ويستطرد: «بعد تقديم التظلم على الإنترنت كما موضح في الإعلان والرسالة المرسلة إليّ على هاتفي المحمول علمت أنني أخطأت في إرفاق صورة البطاقة الشخصية، فقمت بالتعديل المطلوب ثم قدمت الطلب وفي أقل من 24 ساعة جاتلي رسالة إن التظلم اتقبل وأن الموافقة المبدئية على الطلب تمت وأروح أدفع القسط الأول».

وسام محمد: الشقق أسعارها نار والمبادرة إنقاذ للشباب

لم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة إلى وسام محمد التي تقدّمت للحصول على وحدة في المبادرة الرئاسية: «كان نفسي أقدمها باسم ابني بس هو لسه معداش 18 سنة فقدمتها باسم أختي الكبيرة، محدش ضامن الزمن والشقق أسعارها نار محدش يقدر على تمنها إلا ناس معينة وعقبال ما ابني يكبر هتكون الأسعار أغلى من كدا ويا عالم هنقدر نعيش ونساعده ولا لأ».

وأضافت أن لديها 4 أبناء (ولد واحد و3 فتيات): «البنات حملهم مش زي حمل الولد واللي مش هقبله على بناتي مقبلوش على بنات الناس إنهم يعيشوا في شقق إيجار ويكونوا مهددين بالطرد في أي وقت لو الظروف أصبحت صعبة معاهم».

وتابعت: «الشقق دي إنقاذ لكل الشباب، الريس حاسس بينا وبيحاول مساعدتنا بكل قوته واستطاعته، وشقق الحكومة مضمونة مبنية صح وأكيد أمان مش زي العماير اللي بتنهار ونسمع عنها كل يوم والتاني».