رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غياب الحد الأدنى من التفاهم بين القوى السياسية

الصحف اللبنانية: لا مؤشرات حول إمكانية تشكيل الحكومة الجديدة في المدى المنظور

الصحف اللبنانية
الصحف اللبنانية

أكدت الصحف اللبنانية الصادرة، صباح اليوم الخميس، عدم وجود أي مؤشرات نحو إمكانية تشكيل الحكومة الجديدة في المدى المنظور في ظل غياب الحد الأدنى من التفاهم بين القوى السياسية المعنية بعملية التأليف الحكومي، على الرغم من اشتداد الخناق المالي وتفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية.

وذكرت صحف "النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق" أن الخلافات المستعرة بين المعنيين بالملف الحكومي أجهضت كافة المحاولات والوساطات والمبادرات الرامية إلى تشكيل الحكومة، ولم تعد ثمة إمكانية لتأليف حكومة إلا بالفرض والإكراه تلافيًا لتعرض لبنان للانهيار الكامل على كافة الأصعدة.

وأشارت الصحف إلى أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون السياسية، السفير ديفيد هيل، الذي يزور لبنان، والتقى المسئولين والقادة والزعماء اللبنانيين، مستثنيا النائب جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر (الفريق السياسي لرئيس الجمهورية ميشال عون)، باعتباره مدرجا على قائمة العقوبات الأمريكية- أطلق إشارات تحذيرية حاسمة تتعلق بالملف الحكومي ومسار الإصلاح الذي يتعين إطلاقه والمضي قدمًا فيه والمفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل.

وأوضحت أن السفير هيل أعرب عن دهشته إزاء بقاء لبنان بلا حكومة جديدة، واستهلاك المزيد من الوقت بلا طائل، والدوران في حلقة مفرغة وتحجج بعض القوى السياسية المعنية بأسباب غير منطقية لتعطيل تشكيل الحكومة.

ويشهد لبنان فراغا حكوميا منذ أكثر من 8 أشهر، وذلك في أعقاب استقالة حكومة الدكتور حسان دياب، رئيس الوزراء، في 10 أغسطس الماضي، على وقع تداعيات الانفجار المدمر الذي وقع في ميناء بيروت البحري.

وكلفت الأغلبية النيابية داخل البرلمان اللبناني، في 22 أكتوبر الماضي، زعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، والذي قدم بدوره إلى الرئيس ميشال عون في 9 ديسمبر الماضي تشكيلة حكومية مصغرة من 18 وزيرا، مؤكدا أنهم جميعا من الاختصاصيين (الخبراء) غير الحزبيين، وتخلو من "الثُلث الوزاري المعطل"، باعتبار أن هذا الأمر هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد وانتشالها من الأزمات التي تعصف بها، وبما يجعل المجتمعين العربي والدولي يعاودان الانفتاح على لبنان ومساعدته.

ولم تنجح حتى الآن الوساطات والمساعي الرامية إلى إنجاز عملية التأليف الحكومي في ظل غياب التوافق ووجود حالة من الخلاف المستحكم بين الرئيس ميشال عون ومن خلفه فريقه السياسي (التيار الوطني الحر)، برئاسة النائب جبران باسيل من جهة، وبين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، على شكل ونوعية وحجم الحكومة.